الأسرى الفلسطينيون يواصلون خطوات احتجاجية رفضا لسياسات مصلحة السجون الإسرائيلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2021ء) يواصل الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية خطواتهم الاحتجاجية رفضا للهجمة التي تشنها إدارة السّجون بحقّ الأسيرات والأسرى في سجن نفحة لاسيما في قسم (12) وسط مطالبة الأسير بالإفراج عن الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الثامن والعشرين بعد المئة.

وقال نادي الأسير، في بيان اليوم الأربعاء حصلت وكالة سبوتنيك على نسخة منه، إن هذه الخطوات تتمثل بإغلاق كافة الأقسام وإرجاع وجبات الطعام في وقت أكد فيه الأسرى على أنه في حال واصلت إدارة السّجون تصعيدها فإن مستوى المواجهة سيكون مفتوحا ويتجه نحو كل الخيارات وذلك بعد أنّ تنصلت من إعلانها إنهاء عزل الأسيرات ورفع العقوبات عنهن"​​​.

وتابع نادي الأسير "حتّى اللحظة لا تتوفر معلومات عن مصير الأسرى في قسم (12) الذين واجهوا عملية قمع واسعة حيث تم إخراجهم إلى ساحة السّجن (الفورة) وتم تكبيلهم وإبقاؤهم لساعات متواصلة في البرد القارس والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب وكذلك عزل مجموعة أخرى وتحويل غرفهم إلى زنازين بعد أن جرّدتهم من كافة مقتنياتهم".

وحول وضع الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ نحو 128 يوما احتجاجا على اعتقاله الإداري، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن "التقارير الطبيّة تؤكد خطورة وضعه الصحي لكن مصلحة السجون الإسرائيلية لا تكترث لها بل وتواصل احتجازه في سجن الرملة وترفض نقله إلى مستشفى مدني".

يذكر أن إدارة السجون الإسرائيلية نفّذت عمليات قمع متتالية بحقّ الأسيرات على مدار أيام رافقها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات وعزل ثلاثة منهن وفرض مجموعة من العقوبات بحقّهن.

وكانت مواجهات قد اندلعت في سجن نفحة بعد مشادة بين الأسير يوسف المبحوح وأحد السّجانين.

وحمل نادي الأسير الفلسطيني إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى والأسيرات وطالب كافة جهات الاختصاص بالتحرك العاجل وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدوليّ.

يذكر أن عدد الأسرى بلغ حتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر نحو 4550 أسيراً من بينهم 32 أسيرة و170 قاصراً ونحو 500 معتقل إداري. بحسب هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية.

وحسب تعريف منظمة بتسليم الإسرائيلية، فإن الاعتقال الإداري هو حبس شخص بدون محاكمة بدعوى أنّه يعتزم مخالفة القانون مستقبَلاً ولم ينفّذ بعدُ أيّة مخالفة.

هذا الاعتقال مدّته غير محدّدة ويستند إلى أدلّة سرّية. تستخدم إسرائيل هذه الوسيلة بشكل روتينيّ بحيث حبست على مرّ السنين آلاف الفلسطينيين لفترات طويلة.