الإمارات و "الفاو" تتعاونان للقضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الإمارات و "الفاو" تتعاونان للقضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

- وزارة التغير المناخي والبيئة ومركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في جامعة الامارات توقعان اتفاقية تمويل مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة للقضاء على الآفات شديدة الضرر.

دبي في 9 ديسمبر /وام/ قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوة مهمة نحو الأمام في دعم المنطقة للقضاء على سوسة النخيل الحمراء - وهي آفة شديدة الضرر تقضي على أشجار النخيل -وذلك من خلال توقيع اتفاقية تمويل بين منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" ووزارة التغير المناخي والبيئة ومركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية /KCGEB/ في جامعة الإمارات العربية المتحدة.

من خلال اتفاقية التمويل هذه، ستقدم وزارة التغير المناخي والبيئة الدعم المالي لصندوق تمويل مشاريع برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء التابع لبرنامج منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للقضاء على سوسة النخيل الحمراء ولمركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في جهودهم للسيطرة على هذه الحشرة العابرة للحدود وتقليل خسائر أشجار النخيل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الهدف النهائي هو القضاء على الحشرة من المنطقة حيث تمكنت موريتانيا من الحصول على هذا الدعم بمساعدة فنية من منظمة الأغذية والزراعة.

وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: إنّ سوسة النخيل الحمراء تعدّ حشرة غازية عابرة للحدود، تصيب أكثر من 40 نوعًا من النخيل بما فيها نخيل التمر، مما يؤدي إلى وقوع أضرار جسيمة في الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج وجميع أنحاء المنطقة. وتأتي هذه الاتفاقية بناءً على حملة أطلقتها وزارة التغير المناخي والبيئة عام 2019 للاستفادة من أحدث التقنيات للقضاء على سوسة النخيل الحمراء، وبالتالي التخفيف من التهديد الاجتماعي والاقتصادي الذي تشكله - وخاصة على المجتمعات الريفية.

ومن جانبه قال البروفيسور خالد أميري، مدير مركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية، في معرض حديثه : يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة لاستخدام خبرة مركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية لمعالجة قضية ذات أهمية كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى. حيث تدمر سوسة النخيل الحمراء عددًا كبيرًا من أشجار النخيل وتمثل تهديداً مستمراً لزراعة النخيل ولذلك فإن اتفاقية التمويل هذه ستدعم نقل معارف وأنشطة بناء القدرات من أجل الإدارة المستدامة للمنطقة.

وأشار سعادة الدكتور عبد الحكيم الواعر، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ والممثل الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إلى أنّ اتفاقية التمويل هذه تؤكد على أهمية تحسين مختلف جوانب الأمن الغذائي في المنطقة. ويسعدنا أن نوسع تعاوننا المتبادل في مجال مكافحة الآفات هذا تماشياً مع مهمتنا العالمية المتمثلة في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية، حيث إن شراكتنا تهدف إلى مكافحة آفة سوسة النخيل الحمراء في المناطق المصابة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي مشكلة كبيرة تواجه حوالي 90 في المئة من التمور المزروعة في شتى أنحاء العالم؛ وأيضاً تعزيز الجهود على المستوى الإقليمي لدعم برامج الإدارة المتكاملة والمستدامة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء؛ والحدّ من العواقب المدمرة لهذه الآفات والتي تنعكس على البيئة والأمن الغذائي، وتخفيف الأثر الاجتماعي والاقتصادي على المجتمعات الريفية .

وبموجب شروط اتفاقية التمويل، ستخصص وزارة التغير المناخي والبيئة مليون دولار أمريكي إلى مركز خليفة للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية لتطوير طرق وراثية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء. إذ تهدف الاتفاقية إلى دعم برنامج الصندوق الائتماني الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة بمبلغ مليون دولار أمريكي لدعم البلدان في مكافحة واحتواء انتشار هذه الآفة العابرة للحدود والقضاء عليها، وتعزيز الجهود الإقليمية الرامية إلى السيطرة والحدّ من آثارها المدمرة على البيئة والأمن الغذائي وسبل العيش.

وتأتي الشراكة في إطار التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز وحماية صناعة التمور. وتجدر الإشارة إلى أنه تم الإعلان عن دعم الإمارات لبرنامج الصندوق الائتماني خلال "مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم والذي نظمته الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ ووزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات في مارس 2019.