(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 08 ديسمبر 2021ء) دعا المجلس الأعلى للدولة الليبي، اليوم الأربعاء، إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية والنيابية المقرر إجراؤها بوقت لاحق من كانون الأول/ديسمبر الجاري، إلى شباط/فبراير 2022.
وتقدم المجلس الأعلى للدولة الليبي بمبادرة أعلن عنها في مؤتمر صحافي في طرابلس، اليوم الأربعاء، لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في شباط/فبراير المقبل.
وقال النائب الثاني لرئيس المجلس، عمر بوشاح، خلال المؤتمر الصحافي: "نقترح إجراء الانتخابات النيابية في فبراير القادم وفق قانون الانتخابات المعد من قبل المجلس الوطني الانتقالي.. ونقترح أن يكون موعد الانتخابات الرئاسية متزامنا مع الانتخابات النيابية".
وأضاف بوشاح أن المجلس الأعلى للدولة يقترح أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية بنظام القوائم، على أن تضم كل قائمة رئيس للبلاد، ونائبين له، ورئيس للحكومة.
ودعا النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة إلى أن تكون أن الدورة الزمنية لمجلسي النواب والرئاسة 4 سنوات غير قابلة للتجديد.
وطالب المجلس الأعلى للدولة بإطلاق مسارات للمصالحة الوطنية تسبق وترافق العملية الانتخابية، وليست شرطا مسبقا لها.
وعزى المجلس الأعلى للدولة سبب طرحه تلك المبادرة إلى تأزم المشهد السياسي في ليبيا وأنه لا يسمح بخوض أي مناورة سياسية تشوبها احتمالية الفشل، مشيرا إلى أن الانتخابات الشفافة والنزيهة غاية مثلى يجب قبول نتائجها من كل الأطراف لتبعد شبح الحروب والنزاعات عن ليبيا.
واعتبر المجلس أن كل المؤشرات الحالية تؤكد أن الاستمرار في إجراء الانتخابات الرئاسية في ظروف يسودها حالة من التوتر وانعدام الثقة بين الأطراف والتدخلات الخارجية، ستعصف بالعملية السياسية برمتها.
ومن المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، ويتنافس على الفوز بالرئاسة عدد من المرشحين أبرزهم، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.
