بولندا تعلن رسميا احتجاز سفينة الشحن الروسية "روسلانا"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2021ء) أكد المكتب البحري لمدينة غدينيا البولندية، الأحد، رسميا، احتجاز سفينة الشحن الروسية "روسلانا"، لكون القبطان واثنين آخرين من طاقم السفينة في حالة سكر.

وذكر المكتب أن "مفتش الدولة في المكتب البحري في غدينيا فتش السفينة بمساعدة حرس الحدود​​​.. وبناء على ذلك تم ترتيب إشعار باحتجاز السفينة.. وتم إبلاغ الشرطة بما حدث"، مؤكدا أن "ثلاثة أشخاص، بما في ذلك القبطان كانوا في حالة سكر".

وتوترت العلاقات مؤخرا بين بولندا وروسيا، بعد اتهام وارسو لموسكو بدعم بيلاروس في حشد المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروس.

وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروس لا يجب تسييسها.

وقال بوتين خلال لقاء مع رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: "فيما يتعلق بالوضع على الحدود البيلاروسية البولندية.. من المهم للغاية اتباع القواعد والمبادئ التي التزم بها الصليب الأحمر والهلال الأحمر وعدم تسييس الوضع.. لا ينبغي بأي حال من الأحوال تسييسه".

وأشار بوتين إلى أن هناك نحو 5 آلاف مهاجر في بيلاروس، بينما هناك 54 ألفا آخرين عبرو عبر إيطاليا هذا العام.

وتابع قائلا: "ألا نرى الآن أن هناك أزمة على الحدود بين فرنسا والمملكة المتحدة ومطالب متبادلة بين هاتين الدولتين؟".

واستطرد قائلا: "السلطات البيلاروسية تقوم بدورها بما في ذلك إقناع الناس بالعودة طوعا إلى وطنهم".

وأوضح الرئيس الروسي أنه حتى الآن لم يتم رصد تدفقات للهجرة إلى الاتحاد الأوروبي عبر روسيا، معربا عن أمله في أن يستمر الوضع على هذا النحو.

وأعرب بوتين عن أمله في أن تعود الأجواء على الحدود بين بيلاروس وبولندا إلى طبيعتها، مضيفا "آمل أن يهدأ الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية تدريجيا ويعود إلى طبيعته، رغم أنه لا يزال هناك أناس لم يتم تحديد مصيرهم بعد".

ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة دعم منظمات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم المساعدات إلى الناس على الفور.

وتشهد الحدود بين بيلاروس وبولندا، توترات على خلفية تواجد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا، الذين يحاولون الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، عبر بولندا.

وقامت السلطات البولندية بنشر آلاف الجنود وقوات حرس الحدود، لمنع عبور هؤلاء؛ ووجهت اتهامات لمينسك بخلق "أزمة الهجرة" على الحدود المشتركة، وهو ما تنفيه الأخيرة.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، في 2 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حزمة عقوبات جديدة على بيلاروس، بسبب مزاعم انتهاك حقوق الإنسان وأزمة الهجرة غير الشرعية بين مينسك والاتحاد الأوروبي.

واعتبرت بيلاروس، أن العقوبات المفروضة ضدها غير شرعية، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ردا على العقوبات.