عبد اللهيان: لا نشعر بالتفاؤل حول نوايا واشنطن والدول الأوروبية الثلاث خلال محادثات فيينا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 ديسمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي بنظيره الياباني، هياشي يوشيماسا، أن بلاده لا تشعر بالتفاؤل حول نوايا واشنطن والدول الأوروبية الثلاث خلال محادثات فيينا.

وقال عبد اللهيان، اليوم الخميس، حسبما نقلت عنه الخارجية الإيرانية، إن "بلاده ترحب بالمفاوضات الجادة والاتفاق الجيد، وأن على الأطراف الأخرى إبداء حسن النية، وإن جمهورية إيران الإسلامية لديها تصميم جاد وجدول أعمال واضح في فيينا، لكننا لسنا متفائلين بشأن إرادة ونوايا الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث"​​​.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، على باقري كني، قال إنه أكد لمدير عام وكالة الطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عزم بلاده على المشاركة بنشاط وإيجابية في محادثات فيينا.

وأكد باقري كني، اليوم الخميس، في تغريدة عبر "تويتر"، أن "المباحثات مع غروسي تهدف لمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية".

وأوضح كبير المفاوضين الإيرانيين أنه "أكد لمدير عام وكالة الطاقة الذرية عزم إيران على المشاركة بنشاط وحيوية وإيجابية وجدية في محادثات فيينا".

وقال كني، في تصريحات لصحيفة "ميديل إيست آي" البريطانية، إنه "لدينا 3 مسودات للمباحثات النووية ولم نسلم السند الثالث للأطراف المقابلة.. والوثيقة الثالثة التي ستقدم للأطراف الأخرى في الإتفاق النووي، تتضمن آراء إيران ومقترحاتها بشأن توقيت التحقق من رفع العقوبات".

وأوضح كني أن "رفع العقوبات لن يكون خطوة بخطوة".

وانطلقت في العاصمة النمساوية فيينا، الثلاثاء الماضي، المفاوضات الدولية، حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني، المبرم في 2015؛ وذلك بعد خمسة أشهر من تعليقها.

وتشدد طهران على أنها تركز في المحادثات، على موضوع رفع العقوبات عنها؛ وأنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق المذكور.

وكانت الجولة السادسة، التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، آخر جولات مفاوضات فيينا، حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة "5+1" (الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، بالإضافة إلى ألمانيا)، عام 2015، في صورته الأولى؛ بعد انسحاب واشنطن، في أيار/مايو 2018.

جدير بالذكر، أن الاتفاق النووي أدى إلى رفع بعض العقوبات الاقتصادية، التي كانت مفروضة على إيران؛ مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي.

غير أنه، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عام 2018، تمت إعادة فرض عقوبات على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.