مقتل أكثر من 100 شخص خلال أسبوع في أعمال عنف بإقليم إيتوري شمال شرقي الكونغو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 ديسمبر 2021ء) قتل أكثر من 100 شخص خلال أسبوع في أعمال عنف محلية وعمليات انتقامية ضد المدنيين نفذتها جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة، في إقليم إيتوري، شمال شرقي الكونغو، خلال أسبوع.

وذكر موقع "اكتواليتيه" الكونغولي، اليوم، الخميس، أنه بالتوازي مع العملية العسكرية التي تم إطلاقها الثلاثاء الماضي من الأراضي الأوغندية ضد جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة، في إقليمي اتوري، ونورد كيفو، تم تسجيل أكثر من 100 قتيل خلال أسبوع في إقليم إيتوري، خلال أعمال عنف محلية، وكذلك في أعمال انتقامية نفذتها هذه الجماعة المسلحة​​​.

وأوضح الموقع أن 3 مناطق رئيسية من أصل 5 مناطق في إقليم إيتوري، شهدت أعمال عنف خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن منطقتي دجوغو وماهاغي، شهدتا أعمال عنف نفذتها جماعة تسمى "التعاون من أجل تنمية الكونغو" المنتمية لإثنية ليندو، ضد إثنية أخرى تسمى هيما.

وفي جنوب الإقليم، في منطقة "إيرومو"، وقعت أعمال عنف نفذتها جماعة "القوى الديمقراطية المتحالفة" المسلحة ضد المدنيين.

ونقل الموقع عن بيير بواسيليه، الباحث بالمرصد الأمني في كيفو، وهو مرصد يديره مجموعة من الباحثين الموجودين في مناطق النزاع شرقي الكونغو، أنه خلال 8 أيام، تم تسجيل 123 قتيلا مدنيا في إقليم إيتوري.

وأوضح الباحث أن عشرات الآلاف من المواطنين الموجودين في معسكرات للنازحين، اضطروا للهروب بسبب تصاعد الهجمات على المعسكرات خلال الفترة الأخيرة.

ومن جانبه، أوضح رئيس تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة، جوزيف إنغانجي، "سجلنا 4 هجمات على مواقع للنازحين"، مضيفا،" إلى جانب عشرات القتلى والمصابين، العديد من الأشخاص تعرضوا للاختطاف في مناطق هذه المواقع".

أما منسق برنامج الغذاء العالمي في المنطقة، فعبر عن حزنه تجاه هذا العدد من القتلى، موضحا، "نشهد دوامة موت هنا".

وأوضح الموقع أنه الأحد الماضي، وقع هجوم على معسكر درودو للنازحين في إقليم إيتوري، خلف 22 قتيلا على الأقل، وذلك بعد أيام من هجوم مماثل على نفس المعسكر، وخلف 29 قتيلا على الأقل.

وتلقى معسكرات النازحين في شمال شرقي الكونغو التي تضم 75 ألف نازحا، حماية ضعيفة من قوات لا تتعدى 150 عسكريا، ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

والثلاثاء الماضي، شن الجيش الأوغندي غارات جوية وقصف بالمدفعية مواقع للمتمردين في الكونغو الديمقراطية وذلك بالتعاون والتنسيق مع حكومة كينساشا والتي نفت بدورها أي وجود لقوات من الجيش الأوغندي بالبلاد.

أعلن الناطق باسم حكومة الكونغو الديمقراطية باتيرك مويايا، أنه تم "شن غارات جوية وعمليات قصف مدفعي من أوغندا استهدفت مواقع للقوات الديمقراطية المتحالفة (المتمردين) في البلاد بالتنسيق مع الجيش الأوغندي".

هذا وقالت وسائل إعلام محلية في الكونغو الديمقراطية يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن مسلحين متمردين قتلوا 10 أشخاص في هجوم على مناطق شرقي البلاد، بعد أيام من هجوم دام تبناه تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول).

وقال "راديو أوكابي" الكونغولي إن "عشرة مدنيين قتلوا في أعمال عنف مميتة جديدة نُسبت إلى تحالف القوى الديمقراطية ليلة السبت 23 تشرين الأول/أكتوبر في بلدة بولونغو الريفية في بيني (شمال شرق)".

وارتفعت وتيرة الهجمات في مناطق شرقي الكونغو الديمقراطية رغم إعلان الرئيس فيلكس تشيسيكيدي الأحكام العرفية للسيطرة على الوضع الأمني في منطقتين في ذلك الجزء من البلاد بوقت سابق.