محادثات الاتفاق النووي تستأنف في فيينا وطهران تؤكد أنها لن تناقش أي قضية خارج بنوده

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2021ء) أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الإثنين، انطلاق الجولة السابعة من المحادثات الخاصة ببرنامج إيران النووي في فيينا بين إيران ومجموعة (4+1) التي تضم بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا، وذلك بعد أشهر من توقفها.

وذكر التلفزيون الإيراني أن جولة المفاوضات السابعة في فيينا حول إحياء الاتفاق النووي، انطلقت بين إيران ومجموعة (4+1)، وذلك بعدما توقفت منذ نهاية الجولة الماضية في 20 حزيران/يونيو الماضي​​​.

وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم، أن طهران تعتقد أن الوصول إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي "أمر ممكن" إذا كان لدى الأطراف الأخرى إرادة سياسية لذلك، مشيرا إلى أن بلاده لن تدخل في مفاوضات بفيينا بشأن قضايا خارج الاتفاق النووي.

وكتب عبد اللهيان لصحيفة إيران المحلية، مقالا بالتزامن مع انطلاق الجولة السابعة من المحادثات، جاء فيه "نعتقد أن الاتفاق ممكن ومتاح، إذا كان هناك الإرادة السياسية لدى الأطراف الأخرى"، مضيفا "لن تدخل إيران في مفاوضات بشأن قضايا خارج الاتفاق النووي".

وتابع "لا يهمنا عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي بقدر ما يهمنا أن تقدم ضمانات بأنها لن تنسحب مرة أخرى بحيث لا تتكرر التجربة المريرة السابقة ويستطع شركاء طهران الاقتصاديون الدخول في معاملات اقتصادية معنا بدون قلق".

وأضاف "على أميركا والأطراف الأخرى الأوروبية معرفة أن نافذة التفاوض لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".

وذكر أيضا أن "فريق تفاوض الجمهورية الإسلامية الإيرانية موجود في فيينا وعلى طاولة المفاوضات بشكل فعال متزوداً بحسن النية والجدية ومنطق تفاوضي يعتمد على حماية مصالح الشعب الإيراني وحقوقه".

كما أشار عبد اللهيان إلى أن ما تبين جلياً لإيران خلال الجولات الست السابقة من المفاوضات هو أن "الولايات المتحدة لا تزال تفتقر لوعي صحيح بحقيقة أنه لا سبيل لاستعادة الاتفاق النووي بدون إلغاء كل العقوبات التي فرضتها على الشعب الإيراني بعد انسحابها من الاتفاق النووي".

وازدادت التوترات مؤخراً في الشرق الأوسط بسبب نوايا إيران في مجال الطاقة النووية. وخصصت إسرائيل 1.5 مليار دولار، لإعداد قواتها المسلحة لشن ضربة محتملة ضد المواقع النووية في البلاد.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها فشلت في التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن تفتيش منشآتها النووية الرئيسية.

وتنفي إيران دائماً محاولتها تطوير أسلحة نووية وتقول إنها ترحب بالعودة إلى الاتفاق السابق مع القوى العالمية الذي حدَّ من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وكانت الجولة السادسة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي، آخر جولات مفاوضات فيينا حول العودة للاتفاق الموقع بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، بالإضافة إلى ألمانيا)عام 2015، في صورته الأولى بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في أيار/مايو 2018.

وتشترط إيران على الولايات المتحدة أن تعود للاتفاق، وأن ترفع العقوبات المفروضة عليها، لاستئناف المفاوضات معها وللعدول عن الإجراءات النووية، التي تبنتها رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.