عاهل المغرب يؤكد مواصلة الجهود من أجل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 نوفمبر 2021ء) أكد عاهل المغرب، الملك محمد السادس، أن بلاده ستستمر في الاضطلاع بدورها في توفير الظروف الملائمة لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

وقال الملك محمد السادس، في رسالة إلى اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: "نجدد الدعوة إلى إطلاق جهد دبلوماسي مكثف وفاعل، لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين"​​​.

ودعا محمد السادس إلى العمل على إعادة بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أفق التوصل إلى تسوية القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المغرب سيواصل جهوده من أجل توفير الظروف الملائمة، لعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

كما حث العاهل المغربي، في رسالته، المجتمع الدولي على مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على بناء أسس الثقة، والامتناع عن الممارسات التي تعرقل عملية السلام، مذكرا، في هذا الصدد، بمرور سبع سنوات على توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.

وأضاف أن "أي مجهود مهما خلصت النيات، لن يكتب له النجاح، إذا استمرت الإجراءات الأحادية الجانب التي تدمر فرص السلام، وتذكي العنف والكراهية"، مجددا التأكيد على الموقف الثابت للمملكة من عدالة القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط.

وشدد على "أن هذا الموقف المغربي الراسخ ليس ظرفيا، ولا يندرج في إطار سجالات أو مزايدات سياسية عقيمة"، موضحا أن موقف المملكة "ينبع من قناعة وإيمان راسخين في وجدان المغاربة، مسنودين بجهد دبلوماسي جاد وهادف، وعمل ميداني ملموس لفائدة القضية الفلسطينية العادلة وقضية القدس الشريف".

وأكد العاهل المغربي أن استقرار المنطقة وإشاعة الرخاء والازدهار فيها يرتبط ارتباطا وثيقا بإيجاد حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين، وعلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية.

يُذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي أجرى منذ أيام، أول زيارة رسمية له إلى المغرب، لتوقيع اتفاقات أمنية بين البلدين.

واعلن المغرب في العاشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي استئناف علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، ليصبح الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد أن قطعت موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وسادس بلد عربي بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.