الرئيس عباس يتلقى رسالة من عاهل الأردن تتعلق بدعم المملكة للقضية الفلسطينية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 نوفمبر 2021ء) تلقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، رسالة من عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تتعلق بتطورات القضية الفلسطينية ودعم المملكة لحقوق الشعب الفلسطيني.

نقل الرسالة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال استقبال الرئيس عباس له بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله​​​.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع الصفدي عقب اللقاء، "استقبلنا اليوم، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية ممثلا عن الملك عبد الله الثاني، لاستكمال المشاورات والتنسيق المعمق ما بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين".

وأضاف المالكي أن "لقاء اليوم كان استمرارا للنقاش الدائم بين الرئيس والملك عبد الله الثاني، والقيادتين الفلسطينية والأردنية على المستويات كافة، وجرى فيه طرح الكثير من القضايا والتفاصيل، وحاولنا وضع رؤية واضحة للعمل المشترك خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية".

من جانبه قال الصفدي إنه جاء بتكليف من الملك عبد الله الثاني، لنقل رسالة إلى الرئيس محمود عباس ترتبط بجهود المملكة المستمرة لتنسيق التحرك من اجل إسناد الشعب الفلسطيني وضمان إيجاد الأفق السياسي الحقيقي، الذي يأخذنا للسلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين الذي يجسد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967، سبيلا وحيدا لتحقيق السلام.

وأضاف أن "الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. هناك استحالة لبقاء الأمور في حالة الجمود التي هي عليه الآن، التحديات تتفاقم ولا بد من تحرك دولي حقيقي يأخذنا باتجاه انخراط فاعل للبحث عن حل للقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى المركزية الأولى بالنسبة للأردن".

وقال الصفدي: تحدثنا اليوم حول ثلاث قضايا، الأولى الاستمرار وتنسيق الجهود لضمان إيجاد الدعم الاقتصادي اللازم حتى تستطيع السلطة الوطنية الفلسطينية تقديم ما تستطيعه للشعب الفلسطيني، خاصة أن هناك ضغوطا اقتصادية كبيرة لا بد من إزالتها لتمكينها من القيام بدورها وفتح الآفاق الاقتصادية أمام الشعب الفلسطيني".

وتابع: "القضية الثانية التي تناولها اللقاء، الحفاظ على التهدئة، وكيف نحافظ عليها، عبر الانخراط مع جميع الأطراف الفاعلة، انطلاقا من أن الحفاظ عليها يتطلب عدم القيام بأي إجراءات لا شرعية تقوض فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى، وهو ما يشكل أولوية للملك والأردن انطلاقا من الوصاية الهاشمية".

وأضاف الصفدي أن القضية الثالثة، هي إيجاد الأفق السياسي الحقيقي انطلاقا من استحالة استمرار الوضع الراهن وبالتالي كيف نعمل معا من اجل تحقيق الزخم الاقليمي والدولي للعودة لجهد حقيقي يتيح التقدم باتجاه حل الدولتين.

وقال: "متفقون ونعمل بتنسيق كامل يومي ومستمر، ورسالتنا للعالم أنه لا يمكن القفز فوق القضية الفلسطينية ولا يمكن تحقيق السلام العادل والشامل إلا من خلال حل أساس الصراع في المنطقة وهو القضية الفلسطينية، هذه الأسس التي تلبي الحقوق للشعب الفلسطيني الشقيق وفي المقدمة حقه في الدولة المستقلة على كامل ترابه الوطني".

وحول دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قال الوزير الصفدي، إن المملكة نظمت بالتعاون مع مملكة السويد، مؤتمرا دوليا لحشد الدعم للأونروا، بهدف التأكيد على أنه يجب الاستمرار بتقديم الدعم اللازم لها حتى تستطيع تأدية خدماتها للاجئين وفق تكليفها الأممي، وهذا يشكل أولوية مشتركة لنا، خاصة أن الوكالة تعاني من عدم توفر الأموال اللازمة للقيام بدورها.

وأشار إلى أن اللقاء تناول أيضا، قضية حي الشيخ جراح (بالقدس)، وقال: هذا موضوع أساسي بالنسبة للأردن، من الناحية القانونية قدمنا كل ما لدينا من أوراق ووثائق تثبت حق أهالي الشيخ جراح في بيوتهم، ومن الناحية السياسية تقوم المملكة بكل ما تستطيع من جهد لمنع تهجير أهالي الشيخ جراح من بيوتهم، لأن تهجيرهم جريمة حرب وفق القانون الدولي لا يمكن أن نقبل بها جميعا.

وأكد الاستمرار بالعمل والتنسيق المشترك مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية والشركاء في المجتمع الدولي من أجل إنهاء حالة الجمود الموجود حاليا وإيحاد افق حقيقي يأخذنا باتجاه السلام العادل والشامل، الذي يشكل خيارا استراتيجيا للجميع.

وأشار إلى أن اللقاء كان موسعا ومعمقا وكان هناك حديث عن خطوات مشتركة سنقوم بها من أجل إيجاد البيئة الإقليمية والدولية اللازمة لتحقيق الانفراج، الذي لا بد من تحقيقه للحيلولة دون تفجر الأوضاع بشكل لن تحمد عقباه، ولن تكون إلا عامل عدم استقرار في المنطقة برمتها.

وشكر الصفدي، الرئيس عباس، على الاستقبال والحوار المعمق، وقال: اعتز أن نكون في دولة فلسطين وهي رسالة أخرى بأننا دائما إلى جانب الأشقاء في فلسطين وان الأردن سيكون السند والأقرب إلى الشعب الفلسطيني.

حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.