الفصائل الفلسطينية تتهم إسرائيل بالإهمال الطبي الذي أدى لوفاة أسير فلسطيني داخل السجون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2021ء) طارق عليان. حملت الفصائل الفلسطينية، إسرائيل مسؤولية وفاة الأسير الفلسطيني، سامي العمور (19 عاما)، داخل السجون الإسرائيلية، متهمة السلطات بالإهمال الطبي الذي تسبب في الوفاة​​​.

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، لسبوتنيك إن "استشهاد الأسير سامي العمور في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، جريمة بحق الإنسانية وانتهاك لكل القيم والقوانين الدولية".

وأضاف أن "هذه الجرائم بحق أسرانا الأبطال لن تكسر إرادتهم، وسنواصل جهادنا من أجل كسر القيد عنهم وإطلاق سراحهم".

بدوره، وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، خلال حديثه لسبوتنيك وفاة الأسير العمور بأنها "جريمة جديدة يقترفها الاحتلال الإسرائيلي عبر سياسة القتل الطبي المتعمد للأسرى المرضى".

كما حملت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها إسرائيل مسؤولية وفاة العمور في السجون الإسرائيلية، حيث هدد الأمين العام للحركة، زياد النخالة قد هدد، في تصريح صحفي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "بالذهاب للحرب مع الاحتلال دفاعا عن الأسرى في السجون".

وقال النخالة في تصريح صحفي إن "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لن تترك أبناءها في السجون الصهيونية ضحايا بين أيدي العدو، وعليه سنقف معهم ونساندهم بكل ما نملك، حتى لو استدعى ذلك أن نذهب للحرب من أجلهم"، مضيفا "لن يمنعنا عن ذلك أي اتفاقيات أو أي اعتبارات أخرى" في إشارة إلى جهود التهدئة التي اتفقت عليها حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جانبها نعت في بيان لها الأسير العمور، الذي ارتقى اليوم في سجون الاحتلال "نتيجة الإهمال الطبي"، وطالبت في بيانها "بضرورة تضافر الجهود الوطنية والشعبية من أجل صوغ استراتيجية وطنية ميدانية عاجلة تتصدى للهجمة الصهيونية المتواصلة على الحركة الأسيرة".

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صباح اليوم الخميس، أن الأسير العمور، من مدينة دير البلح بقطاع غزة، "ارتقى شهيدًا نتيجة لسياسة جريمة الإهمال الطبي المتعمد"، حيث يُعاني الأسير العمور من مشكلة خُلقية في القلب تفاقمت جرّاء سياسة الإهمال الطبي والمماطلة في متابعة وضعه الصحيّ، وظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على مدار سنوات اعتقاله.

وأضاف نادي الأسير، أنّ العمور نُقل قبل عدة أيام من سجن نفحة إلى سجن عسقلان، وجرى نقله لاحقًا إلى مستشفى سوروكا حيث خضع لعملية جراحية وفشلت، وبالأمس خضع لعملية أخرى، وصباحًا أُعلن عن وفاته.

وبوفاة العمور، يرتفع عدد الأسرى المتوفين في السجون الإسرائيلية إلى 227 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 72 أسيرًا توفوا نتيجة "الإهمال الطبي" حسب بيان نادي الأسير.

يذكر أنّ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية بلغ حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي نحو 4650 أسيرًا منهم 34 امرأة أسيرة، ونحو 160 طفلاً دون الثامنة عشر.