ليبيا..منظمات مجتمع مدني تجهز لأول مناظرة بين مرشحي الرئاسة بالتنسيق مع مفوضية الانتخابات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 نوفمبر 2021ء) قالت منظمات مجتمع مدني ليبيا إنها تجهز لإطلاق أول مناظرة بين مرشحي الرئاسة في تاريخ البلاد، وسط ضغط دولي على السلطات المؤقتة والأطراف السياسية للالتزام بالموعد المحدد أواخر الشهر المقبل لإجراء الانتخابات وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقال بيان للجنة الليبية للمناظرات الرئاسية، وهو تجمع لمنظمات مدنية تعنى بتنظيم المناظرات، إنها ستنظم "أول ﻣﻨﺎظﺮات رﺋﺎﺳﯿﺔ ﺣﺮة وﻧﺰﯾﮭﺔ وﺷﺎﻣﻠﺔ، تمنح المرشحين فرصا متساوية لعرض رؤاهم المتباينة"، لافتة إلى أنه "سيتم بث البرامج على الهواء مباشرة من خلال إشارة واحدة مفتوحة لجميع وسائل الإعلام".

وقالت المنظمات إن مشروعها جاء بعد أشهر من التحضير عقدت خلالها اجتماعات عدة مع المفوضية الوطنية للانتخابات.

وبينت أن تشكيل اللجنة جاء إيمانا منهم بأنه "لا توجد مؤسسة ليبية واحدة يمكنها بمفردها تنظيم مناظرات ذات مصداقية مع المرشحين قبل الانتخابات القادمة".

وشدد البيان على ﺟﻤﯿﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﻠﺠﻨﺔ "اﻻﻟﺘﺰام ﻋﻠﻨًﺎ ﺑﺈﺟﺮاء ﻣﻨﺎظﺮات دﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ، وأن ﯾكونوا ﻣﺴﺘﻘﻠين ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋن أي ﻻﻋﺒﯿن ﺳﯿﺎﺳﯿﯿن، واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌزيز معرفة المواطنين اﻟﻠﯿبيين ﺑمواقف المرشحين بشأن القضايا الرئيسية قبل الإدلاء بأصواتهم".

وتنطلق الانتخابات الليبية في 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل، وأعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية اعتبارا من الاثنين الموافق 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، موضحة أنها ستواصل استقبال طلبات المرشحين لانتخابات الرئاسة حتى 22 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، بينما ستواصل استقبال طلبات المرشحين للانتخابات النيابية حتى 7 كانون الأول/ديسمبر المقبل.

ومثلت خلافات الأطراف الليبية حول صياغة مواد قانون الانتخابات تهديدًا للعملية الانتخابية في ليبيا، حيث يعارض مجلس الدولة القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب.

وأكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا لوكالة سبوتنيك أنها لا تملك حلا في إعادة تعديل القوانين، مشيرةً إلى أنها جهة تنفيذ تطبق القانون الصادر عن البرلمان الليبي، بينما تتخوف أطراف أخرى من أن يكون قانون الانتخابات قد تم صياغته لضمان ترشح العسكريين وإقصاء شريحة أخرى، في إشارة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وخلال مؤتمر بباريس حول ليبيا أمس، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الالتزام بموعد الانتخابات، لكنه حث الأجسام التشريعية ومنظمات المجتمع المدني على أن تكون الانتخابات وفق قاعدة دستورية متينة يتوافق عليها الأطراف لضمان إنجاح الانتخابات وقبول نتائجها.