فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات على "إيروفلوت" غير مرجح - المفوضية الأوروبية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2021ء) صرح مصدر في المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس، بأنه من غير المرجح، أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شركة "إيروفلوت" الروسية بسبب الوضع المتعلق بالمهاجرين في بيلاروس، فمن المرجح، أن تكون الإجراءات ممكنة بخصوص شركات الطيران، التي تقوم برحلات الطيران العارض.

وقال المصدر لوكالة" سبوتنيك" : "على الأرجح، لن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد شركات طيران مثل الخطوط الجوية التركية أو "إيروفلوت" ، بل ضد الشركات المنظمة، التي تتلقى الطلبات وتدير رحلات الطيران العارض من تلك المناطق، التي يصل منها المهاجرون"​​​.

كتبت وكالة "بلومبيرغ، اليوم الخميس، نقلا عن مصدر مطلع، عن احتمال فرض عقوبات أوروبية على شركة الطيران الروسية "إيروفلوت"، في إطار حزمة عقوبات جديدة على بيلاروس، تتعلق بأزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا.

ونفت شركة "إيروفلوت"، اليوم الخميس، الأخبار المتداولة، حول مشاركتها أو تعاونها في تنظيم نقل جماعي للمهاجرين من الشرق الأوسط إلى بيلاروس؛ مشيرة أن هذه المعلومات قد تؤثر سلبا على أنشطة الشركة.

وصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، المعلومات المتداولة، حول العقوبات المحتملة بحق شركة الطيران الروسية "إيروفلوت"، على خلفية مزاعم نقل المهاجرين إلى مينسك، بـ "الأفكار المجنونة".

إلى ذلك، قال النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جباروف، اليوم الخميس، إن روسيا قد تنظر في مسألة حظر تحليق شركات الطيران الغربية في أجوائها، حال فرض عقوبات ضد شركة "إيروفلوت" الروسية.

بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، اليوم الخميس، بأن موسكو سترد، حال فرض الاتحاد الأوربي عقوبات على شركة الطيران الروسية "إيروفلوت"، بسبب الأزمة المتعلقة بتدفق المهاجرين على الحدود بين بيلاروس وبولندا.

 وكان قد واصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع القائمة بأعمال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الخميس، خلال محادثة هاتفية، مناقشة الوضع على حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للكرملين: "تواصلت مناقشة الوضع على حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي. وتمت إعادة التأكيد على أهمية التسوية المبكرة لأزمة الهجرة الحادة التي نشأت وفقًا للمعايير الإنسانية الدولية".

وأشار الكرملين إلى أن الرئيس بوتين، أوضح أنه مع إعادة الاتصالات بين دول الاتحاد الأوروبي وبيلاروس لحل هذه المشكلة.

  هذا وكان قد أعلن القائم بأعمال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الخميس، أن التأنيب وحده لا يكفي للرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بسبب أزمة المهاجرين على الحدود مع بولندا، مؤكدًا على أنه الضروري استخلاص النتائج الصحيحة واتخاذ عدد من الإجراءات.

  وكان رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، حمل، في وقت سابق، روسيا المسؤولية عن أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية - البولندية؛ معتبراً أن موسكو "متورطة" في هذه الأزمة.

 الكرملين من جهته، اعتبر تصريحات مورافيتسكي، غير مسؤولة وغير مقبولة.

  إلى ذلك قال وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكي، في وقت سابق من اليوم، إن بلاده لا تشن "حربا هجينة" على الحدود البيلاروسية - البولندية؛ لافتا إلى أن ما يحدث في الوقت الراهن سببه السياسة الطائشة للاتحاد الأوروبي، ومصلحة مينسك في حل الأزمة بشكل سريع.

  وفي ظل تفاقم الأزمة قررت بولندا إغلاق معبر حدودي مع بيلاروس. وفي وقت سابق ، دعا رئيس بولندا أندريه دودا إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الوضع على حدود بلاده مع بيلاروس.

  ومن جهتها، طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، بفرض عقوبات إضافية على بيلاروس بسبب الوضع القائم على الحدود البيلاروسية البولندية.

  وكانت سلطات الحدود البيلاروسية، قد أفادت في وقت سابق إن هناك 2000 شخص على الحدود. وبحسب وكالة بيلتا، قال أفراد حرس الحدود بالجمهورية السوفيتية السابقة إنهم اتخذوا "كافة الإجراءات الضرورية " لضمان الأمن .

 يشار إلى أن بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والناتو، شهدت زيادة في عدد الأشخاص الذين يحاولون دخول بلدانهم بشكل غير قانوني من بيلاروس في الأشهر الأخيرة. ويفد الكثير منهم من منطقتي الشرق الأوسط وآسيا، غير أن محاولات العبور شهدت في الأيام الأخيرة اندفاع المهاجرين بشكل جماعي وذلك نتيجة انخفاض درجات الحرارة وتعرض الكثير منهم لحالات مرضية صعبة تصل أحيانا إلى الوفاة.

 في وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة وبيلاروس بشأن إعادة المهاجرين من الحدود البيلاروسية البولندية عبر مطار "غرودنو" البيلاروسي.