الأمم المتحدة تحذر من أن خطر تقسيم إثيوبيا بات ماثلا على خلفية الوضع في تيغراي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 نوفمبر 2021ء) حذرت الأمم المتحدة من وجود خطر ماثل بالانقسام في إثيوبيا على خلفية الوضع في إقليم تيغراي والمواجهات بين القوات الحكومية وقوات الإقليم.

وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، خلال كلمة أمام البرلمان الأوروبي، إن الوضع في إقليم تيغراي أصبح "مأساويا"، محذرا من أن "تقسيم البلد اصبح خطرا ماثلا"​​​.

وأضاف أن الأمم المتحدة "تعول على الدعم الإنساني من قارة أوروبا"، فيما يتعلق بالوضع الإنساني في إثيوبيا.

هذا وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مسؤوليتها عن الاستيلاء على المدينتين الاستراتيجيتين ديسي وكومبلوتشا، على بعد 400 كيلومتر شمال العاصمة، كما زعمت أنها تتقدم أيضًا من الشرق نحو مايل، وهي بلدة على الطريق إلى جيبوتي.

وقد أعلنت حكومة آبي أحمد حالة الطوارئ في 2 تشرين الثاني/نوفمبر، ودعت سلطات أديس أبابا السكان لتنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة، وقد تجمع عشرات الآلاف من المدنيين في العاصمة أمس الأحد، في ساحة "مسكل" الشهيرة، وأقسموا على دحر متمردي التيغراي.

وذكرت إذاعة "فانا" الإثيوبية، بوقت سابق، أن وزارة الدفاع الإثيوبية دعت "العسكريين السابقين إلى التسجيل والانضمام للجيش في محاربة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.

وأضافت أن "من يمتلكون الاستعداد العقلي والجسدي من العسكريين السابقين عليهم التسجيل للالتحاق بالجيش مجددا في الفترة من 10 إلى 24 من الشهر الجاري".

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بوقت سابق من الشهر الجاري، المواطنين في إثيوبيا إلى حمل السلاح والقتال ضد جبهة تحرير تيغراي التي تصنفها أديس أبابا إرهابية، وذلك بعد إعلان الجبهة الاستيلاء على بلدات استراتيجية واقترابها من الوصول للعاصمة الإثيوبية.

وقد أكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، أمس الثلاثاء، أن 16 من موظفي الأمم المتحدة المحليين محتجزون حاليًا في إثيوبيا، بينما تم إطلاق سراح 6 آخرين.

ودعا مجلس الأمن الدولي مؤخرا إلى وقف الأعمال القتالية في إثيوبيا والبدء في التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.

وحث مجلس الأمن في بيانه على وقف القتال والانخراط في مفاوضات للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، وتهيئة الظروف لبدء حوار إثيوبي وطني شامل من أجل الأزمة وخلق أسس السلام والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.