(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2021ء) أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتيس، خلال لقائه القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن استعداده للتوسط لتسهيل التوصل إلى تسوية سياسية من أجل استعادة الشراكة الانتقالية، وذلك على خلفية قرارات البرهان الأخيرة.
وبحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) فقد "التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتيس، أمس الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان حيث أعرب عن قلقه البالغ بشأن المحتجزين منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين السياسيين وفي الوقت نفسه طلب التواصل الفوري مع المحتجزين".
وأضاف البيان أن بيرتيس "حث البرهان على فتح حوار مع رئيس الوزراء (عبد الله حمدوك) وأصحاب المصلحة الآخرين وقدم مساعيه الحميدة لتسهيل التوصل إلى تسوية سياسية من أجل استعادة الشراكة الانتقالية".
وشدد البيان "اليونيتامس على استعداد لتقديم مساعيها الحميدة لتسهيل الحوار الشامل والبناء مع جميع أصحاب المصلحة تمشيا مع الوثيقة الدستورية".
وكان البرهان قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهما المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".
ووصف مسؤولون بالحكومة وهيئات مدنية سودانية خطوات البرهان، بـ "الانقلاب العسكري"؛ بينما اعتبرها الأخير تصحيحا للمسار الانتقالي.
ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وجاءت هذه التحركات من الجيش بعد أيام من المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.
ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وجاءت هذه التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في 2019.
