الصين تدعو الولايات المتحدة إلى تغيير سياستها "العدوانية" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 اكتوبر 2021ء) صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وان بينغ، اليوم الخميس، بـأن الصين تدعو الولايات المتحدة إلى الاستجابة للمخاوف الدولية وتغيير سياستها "العدوانية" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الصيني خلال إيجاز إعلامي: " إن بيان الجانب الروسي يعكس الاهتمام المشترك لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ​​​. وقد لفتنا الانتباه إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تقوم في الآونة الأخيرة وبشكل مستمر باختبار الأسلحة فرط الصوتية ومختلف الصواريخ العابرة للقارات، بل وتسعي لنشر صواريخ متوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا ".

وأضاف وانغ وان بينغ، بأن "الولايات المتحدة تزيد من نشر أنظمة الدرع الصاروخي، حتى أنها تتجاهل أحيانًا الالتزامات الدولية، وتجري بشكل علني تعاونًا في مجال الصواريخ مع أستراليا واليابان وحلفاء آخرين، كما أنها مستعدة لتسليم غواصات نووية إلى أستراليا"، مضيفاً "بأن الولايات المتحدة أصبحت مصدراً عالمياً لنشر الأسلحة النووية والصواريخ".

وأضاف "بأن الصين تعارض ذلك بشدة. ونحن ندعو الولايات المتحدة إلى الاستجابة بشكل مناسب للمخاوف العامة للمجتمع الدولي ، وتغيير سياستها العدوانية، وعدم اتباع المسار الخاطئ والخطير، وإلا فسينتهي بها الأمر بإيذاء نفسها".

يذكر أن وانغ وين بين وشدد وينغ على أن الممارسات السلبية ذات الصلة للولايات المتحدة تسببت في إلحاق أضرار جسيمة بالسلام والاستقرار في المنطقة وحول العالم، وضربت عملية الحد من التسلح الدولي وكشفت الوجه الحقيقي لواشنطن، المستعدة لإلحاق الأذى بالآخرين. من أجل تحقيق مصلحتها الخاصة والرغبة بالهيمنة العسكرية.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماع قمة دول شرق آسيا السادسة عشرة، إن منطقة شرق آسيا تواجه خطر انطلاق سباق تسلح بعد أن تم وقف سريان معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، معيداً إلى الأذهان أن روسيا، إدراكًا منها لخطر مثل هذا التطور للأحداث، أعلنت حظراً اختياريًا من جانب واحد على نشر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وغيرها من مناطق العالم، ودعت إلى إجراء مناقشة جادة حول هذه القضية بين جميع الأطراف المعنية.