انطلاق أعمال تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية "كونفكس 3 - براكة الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 اكتوبر 2021ء) انطلقت اليوم أعمال تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونفكس 3 - براكة الإمارات" الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة على مدى يومين تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمشاركة أكثر من 75 دولة و12 منظمة دولية.

كانت الفرق الوطنية المعنية بالإشراف على التمرين قد أكملت استعداداتها لبدء فعاليات هذا الحدث الدولي الكبير الذي يتم تنفيذه بإشراف وطني من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ووفقا للإطار الرقابي للهيئة الاتحادية للرقابة النووية و بمشاركة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وذراعها التشغيلي شركة نواة للطاقة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة الداخلية وعدد من الجهات الأخرى المعنية.

و بهذه المناسبة قال حمد سيف الكعبي مدير إدارة حوادث المواد الخطرة في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إن تمرين كونفكس-3 براكة الإمارات فرصة سانحة لاستعراض مدى قدرات التأهب والجاهزية لمنظومة الطوارئ والأزمات المعنية بالقطاع النووي في الدولة وأضاف : " نهدف إلى إبراز جاهزية الفرق المشاركة من قبل الشركاء المحليين والدوليين في حالات الطوارئ الإشعاعية والنووية" .

وأكدت عايدة الشحي مديرة إدارة الأمان الإشعاعي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية : " يمثل أمن وأمان محطة براكة للطاقة النووية أولوية لدى الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.. و نحن نعمل عن كثب مع شركائنا الوطنيين والدوليين لاسيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتعزيز منظومة الاستجابة لحالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية".

من جهته، قال محمد القمزي مدير إدارة التأهب للطوارئ في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إن الكفاءات الإماراتية العاملة ضمن منظومة الاستجابة للطوارئ في محطات براكة للطاقة النووية السلمية على أتم الاستعداد للتمرين نظرا للمستوى المهني العالي الذي تتمتع به فضلا عن التدريبات والتمرينات الدورية للحفاظ على جاهزيتها، باعتبار أن السلامة هي الأولوية القصوى في المحطات.

ولضمان جاهزية كافة الشركاء في التمرين الدولي أجرت الدولة في سبتمبر الماضي مجموعة من التدريبات والتحضيرات الرئيسية لتحاكي التمرين الأساسي لـ"كونكفس-3" واستمرت لمدة 36 ساعة.

و جرى خلال التدريبات والتحضيرات الرئيسية قياس جاهزية منظومة الاستجابة الوطنية خارج محيط محطات براكة للطاقة النووية السلمية من خلال تنفيذ مجرى الأحداث بما يتوافق مع مجريات التمرين الدولي الرئيسي والوقوف على التحديات ونقاط التحسين.

و يختبر التمرين قدرات الاستجابة والإخطار المبكر لحالات الطوارئ الدولية في حالة وقوع حادث نووي أو إشعاعي وفقا لاتفاقيات التأهب لحالات الطوارئ الدولية .. و يعد كونفكس - 3 فرصة لتقييم مدى ملاءمة بروتوكولات الاتصال والتعاون الحالية وتحديد مجالات التحسين في أنظمة الاستجابة الوطنية والدولية.

تعتبر محطات براكة للطاقة النووية السلمية من أحدث محطات الطاقة النووية في العالم وتتميز بأنظمة أمان متعددة وحديثة تم تصميمها للحفاظ على سلامة المحطات ومنع تسرب المواد المشعة حتى في أكثر الظروف قسوة.

و يوفر هذا التمرين منصة بارزة لإظهار قدرات وكفاءة الكوادر الوطنية المتخصصة والمدربة على أعلى مستوى والتي تعمل جنبا إلى جنب مع الخبرات العالمية في محطات براكة على مدار 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع كجزء من منظومة الاستجابة للطوارئ.

جدير بالذكر أن تمرين الوكالة الدولية للطاقة الذرية كونفكس 3 من أكثر التمارين تطورا وتعقيدا ويتم تنفيذه كل 3 أو 5 سنوات بهدف تقييم قدرات الاستجابة والإنذار للطوارئ الدولية في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية حسب الاتفاقيات المعتمدة و يعد فرصة لتقييم مدى ملاءمة بروتوكولات الاتصال والتعاون إضافة إلى تحديد نقاط التحسين في أنظمة الاستجابة الوطنية والدولية.