تأجيل البت في قضية انضمام إسرائيل للاتحاد الأفريقي إلى قمة الاتحاد المقبلة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 اكتوبر 2021ء) أكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن الوزراء الأفارقة وافقوا بالأغلبية على عرض القرار المتعلق بانضمام إسرائيل لعضوية الاتحاد الإفريقي، بصفة مراقب، خلال قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة، المقرر عقدها في شباط/فبراير 2022، موضحة أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي، أمس الجمعة، سلط الضوء على الانقسام العميق بين الدول الأعضاء، بشأن قبول إسرائيل في الاتحاد.

وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته صباح اليوم السبت، "وافق وزراء الأغلبية الحاليين الذين يدركون أن الأزمة المؤسسية الناتجة عن القرار غير المسؤول لموسى فقي (رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي)، تنزع إلى جعل تقسيم القارة أمرًا لا رجوع فيه، على طرح القضية على قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي المقرر عقدها في فبراير المقبل"​​​.

وبينت الوزارة أن هذا القرار جاء بعد نقاش دام لساعة بين وزراء الخارجية الأفارقة، أمس الجمعة، حول القضية المثيرة للجدل، المتمثلة في منح إسرائيل وضع المراقب في الاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أن النقاش سلط الضوء على الانقسام العميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إزاء المسألة.

وتابعت الخارجية الجزائرية أن "العديد من الدول التي عارضت، مثل الجزائر، القرار المؤسف والخطير لرئيس المفوضية، دافعت عن المصلحة العليا لإفريقيا التي تتجسد في وحدتها ووحدة شعوبها"، معربة عن أسفها لاقتراح نيجيريا الذي تم وضعه مع الجزائر، الذي يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما كان عليه على الفور، "لم تقبله أقلية ناشطة، ممثلة بالمغرب وبعض حلفائه المقربين، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي أدارت جلسة النقاش بتحيز كبير".

واختتمت الوزارة بيانها بالتعبير عن أملها في أن تكون قمة القادة الأفارقة المقبلة، بمثابة "بداية صحية لأفريقيا جديرة بتاريخها وألا تؤيد القمة كسرا لا يمكن إصلاحه".

وفي بداية آب/أغسطس الماضي، اعترضت كل من الجزائر وتونس ومصر وليبيا وموريتانيا بالإضافة إلى جمهورية جزر القمر، رسميا على قبول رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لوثائق اعتماد إسرائيل عضوا لدى الاتحاد بصفة مراقب.

وجاء في بيان وقعته المندوبون الدائمون للدول المذكورة لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا "تطلب السفارات المذكورة من رئيس المفوضية إدراج هذه المسالة على الجلسة اللاحقة من أعمال المجلس التنفيذي وفقا للفقرة 5 من القسم الثاني من الجزء الثاني من معايير منح صفة مراقب المشار إليها أعلاه."

وأشار البيان إلى المواقف الإفريقية الثابتة والداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة.

هذا وعبرت سفارات كل من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الكويت ودولة قطر ودولة فلسطين والجمهورية اليمنية، وبعثة جامعة الدول العربية مع السفارات الإفريقية العربية المذكورة أعلاه.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق، أنها حصلت رسميا على صفة عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وهو هدف سعت إسرائيل منذ نحو عقدين لتحقيقه.

وقدم السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، أليلي أدماسو، أوراق اعتماده كمراقب في الاتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فقي محمد، في مقر المنظمة في أديس أبابا.