طالبان تطبق دستور الملك ظاهر شاه لملء الفراغ إلى حين صياغة دستور جديد لأفغانستان – ناطق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 سبتمبر 2021ء) ديانا الهاشم. أكد الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان (المحظورة في روسيا) في قطر، سهيل شاهين، إن العمل بالدستور الذي كان مطبقا إبان حكم آخر ملوك أفغانستان محمد ظاهر شاه، جاء لملء الفراغ الحالي، وسيتم العمل به حتى الانتهاء من صياغة دستور جديد في المستقبل يراعي حقوق النساء والرجال​​​.

وقال شاهين، لوكالة سبوتنيك اليوم الثلاثاء، "لا يوجد دستور الآن، هناك فراغ. نريد أن نملأ الفراغ بدستور الملك السابق ظاهر شاه. سيتم تطبيق كل تلك المواد التي يمكن تطبيقها في الوضع الحالي، إنه دستور مؤقت. وبعد ذلك سنعمل على دستور جديد في المستقبل يراعي حقوق الرجال والنساء، ومن المهم أن يحافظ الدستور الجديد على أفغانستان حرة ومستقلة هذه هي خطتنا".

وتابع الناطق أن زعيم طالبان (الذي تطلق عليه الحركة لقب أمير المؤمنين) لن يتمتع بصلاحيات الملك وفق الدستور المطبق بشكل مؤقت، قائلا "الأمير لن يمثل الملك".

وأشار إلى أنه سيتم التصويت على الدستور الجديد، وبمجرد تشكيل لجنة لصياغة الدستور الجديد والانتهاء من المسودة "سيتم الإعلان عن كل خطوة أمام الشعب الأفغاني والعالم".

كما أكد شاهين أن تشكيل لجنة صياغة الدستور تمثل أولوية في الوقت الراهن، مضيفا أن "صلاحيات الأمير ستكون كما هي الآن، ولن يكون هناك أي تغيير في ذلك".

وأعلنت حركة طالبان، بوقت سابق اليوم، أن حكومتها ستطبق الدستور، الذي كان معمولا به إبان حكم آخر ملوك أفغانستان، محمد ظاهر شاه؛ بشكل مؤقت إلى حين إعداد دستور جديد للبلاد.

وأوضح وزير العدل في الحكومة المؤقتة لطالبان، عبد الحكيم شرعي، في بيان، أنه سيتم العمل بالدستور الذي كان مطبقا إبان حكم الملك محمد ظاهر شاه، (في الفترة بين عامي 1933 و1973)؛ ولكن بدون أي مخالفة لقواعد الشريعة الإسلامية.

كان وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان، ذبيح الله مجاهد، أكد في تصريحات سابقة لوكالة "سبوتنيك"، أنه من المتوقع تشكيل لجنة لصياغة الدستور في البلاد العام المقبل.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبدأ اللجنة على صياغة الدستور، العام المقبل، وأن يتم تعيين اللجنة من قبل حركة طالبان.

وأعلنت طالبان، أوائل الشهر الجاري، تشكيلة حكومية مؤقتة لإدارة أفغانستان، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد، عقب إنهاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) انسحابهم من البلاد، نهاية آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من التواجد العسكري.

وأعلن زعيم طالبان، هبة الله آخوند زاده، في بيان عقب تشكيل الحكومة المؤقتة لأفغانستان، تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.

وأكد المجتمع الدولي لحركة طالبان أن مفتاح السلام والتنمية، تشكيل حكومة شاملة، تدعم تعهدات الحركة بنهج أكثر تصالحية، وتُعنى بحقوق الإنسان.

يشار إلى أن فترة طالبان السابقة في الحكم، التي امتدت من 1996 إلى 2001، اتسمت بالعنف وقمع النساء، وحظر الأغنيات والموسيقى. كما جرى تدمير كثير من القطع الفنية والأثرية بما في ذلك تفجير تمثالين لبوذا يعودان للقرن السادس قبل الميلاد تقريبا.