لافروف: العقوبات الأممية على حركة طالبان لا تمنع التواصل معها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 سبتمبر 2021ء) قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن العقوبات الأممية ضد حركة طالبان الأفغانية المتشددة التي تولت مقاليد السلطة في أفغانستان مؤخرا لا تمنع التواصل مع الحركة.

وأكد لافروف، في مؤتمر صحفي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "لم أسمع أحدا في مجلس الأمن الدولي أثار أنه في أحد الاجتماعات المقبلة سيتم مناقشة مسألة تخفيف أو رفع العقوبات الدولية لأغراض العمل الحالي مع طالبان، هذا غير مطلوب"​​​.

وأردف "إن الوضع الحالي لا يحد أو يعيق اتصالاتنا مع طالبان. وعلاوة على ذلك، فإن عقوبات مجلس الأمن الدولي كما وردت في القرارات ذات الصلة لا تمنع مثل هذه الاتصالات".

وأضاف لافروف "سندعم بالكامل نية طالبان التي أعلنوها لمحاربة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا) والجماعات الإرهابية الأخرى"، مشيرا إلى أنه "الانسحاب المتسرع للقوات الأميركية وحلف الناتو من أفغانستان تم دون التفكير في تبعاته ولا يزال هناك الكثير من الأسلحة ويجب ألا تستخدم لأهداف تدميرية".

وأشار لافروف إلى أن "طالبان لم تقدم طلبا إلى روسيا لتعيين ممثل لها للعمل كسفير في موسكو".

يذكر أن وكيل وزارة الثقافة والإعلام في حكومة طالبان الأفغانية، ذبيح الله مجاهد، قد أعرب، أمس، عن رغبة الحركة في إقامة علاقات جيدة مع روسيا، لافتاً إلى انفتاح الحكومة الأفغانية على إجراء زيارة لموسكو.

بالمقابل، أكد الكرملين حول إمكانية دعوة طالبان (المحظورة في روسيا) إلى روسيا، أن موسكو تراقب تصرفاتهم والهيكل النهائي الذي ستتبناه السلطات في أفغانستان.

وبدعوة من طالبان زار كابول في الفترة من 21 إلى 22 أيلول/سبتمبر الجاري المبعوث الخاص للرئيس الروسي زامير كابولوف، وكذلك المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الصينية والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني – وكان في استقبالهم القائم بأعمال رئيس حكومة طالبان محمد حسن ووزير الخارجية أمير متقي ووزير المالية هدايت الله بدري ومسؤولون آخرون.

وتعليقا على الزيارة قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن المبعوثين الخاصين لروسيا والصين وباكستان إلى أفغانستان اتفقوا مع طالبان على مواصلة الاتصالات "من أجل السلام والازدهار في أفغانستان".

وأضاف البيان أن "طالبان أكدت الاهتمام بتعزيز العلاقات مع روسيا والصين وباكستان، وأكدت على الدور الهام للدول الثلاث في تعزيز السلام والأمن في أفغانستان".

وبسطت طالبان في 15 آب/أغسطس الماضي، سيطرتها على أفغانستان، مع فرار الرئيس السابق أشرف غني إلى خارج البلاد ودخولها كابول، لتشكل بعدها حكومة مؤقتة تدير بها شؤون البلاد.

وجاءت سيطرة طالبان على أفغانستان لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والتي اكتملت نهاية الشهر الماضي.