"الحرية والتغيير" بالسودان تعتبر انتقادات الجيش للقوى السياسية تهديدا للانتقال الديمقراطي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 سبتمبر 2021ء) اعتبرت قوى "الحرية والتغيير" السودانية، اليوم الخميس، الانتقادات التي وجهها عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ونائبه محمد حمدان دقلو إلى القوى السياسية بأنها تشكل تهديدا لمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. 

وذكرت قوى الحرية والتغيير، في بيان أوردته صحيفة "السوداني" المحلية أن "حديث رئيس مجلس السيادة الانتقالي ونائبه يوم أمس الأربعاء، هو تهديد مباشر لمسار الانتقال الديمقراطي ومحاولة لخلق شرخ بين قوى الثورة المدنية والقوات المسلحة، وتقويض للأسس التي قامت عليها المرحلة الانتقالية والتي لا تعرف سوى التحول المدني الديمقراطي الذي يريد رئيس مجلس السيادة ونائبه النكوص عنه، وهو ما لن نسمح به وسنتصدى له بكل قوة وصرامة"​​​.

وأضاف البيان أن "ثورة ديسمبر قد رسمت مسارًا واضحًا للانتقال، توافقت عليه قوى الثورة والتغيير في الوثيقة الدستورية ولا مجال لإجهاض هذا المسار أو خطفه بأي قوة كانت".

وأشار البيان إلى أن "إجهاض المحاولة الانقلابية هو نتاج يقظة القوات المسلحة وحيوية وقوة قوى الثورة السودانية، والتي لن تسمح لأي انقلاب بالتسلط على رقاب شعبنا مجددًا".

وطالبت قوى الحرية والتغيير "بضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان لا سيما تنفيذ بند الترتيبات الأمنية".

يذكر أن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني ونائبه محمد حمدان دقلو قد انتقدا أمس القوى السياسية بالبلاد، معتبرين أنها السبب الرئيس في حدوث محاولة الانقلاب الأخيرة لإهمالهم الشعب وتصارعهم على المناصب.

كما أكد المسؤولان العسكريان أن محاولة الانقلاب على السلطة أفشلها العسكريون وليست جهة أخرى.

 وصباح الثلاثاء الماضي أعلنت القوات المسلحة السودانية أنها أحبطت محاولة للانقلاب العسكري، حيث حاولت مجموعة من العسكريين بزعامة اللواء ركن عبد الباقي الحسن عثمان (بكراوي) ومعه عدد 22 ضابطا آخرين برتب مختلفة وعدد من ضباط الصف والجنود، السيطرة على منشآت إعلامية وإذاعة بيان للانقلاب العسكري، لكن تم إيقافهم وإحباط الانقلاب لتعود الأمور إلى طبيعتها في البلاد.