(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 سبتمبر 2021ء) اعلن النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الطبية التابعة للغرفة الاجتماعية الروسية، المستشار في وزارة الصحة الروسية، ديخيس اركادي، بأن السياحة العلاجية والطبية في روسيا تشهدا تطورا، وتحظى باهتمام خاص من السلطات الروسية بعد توجيهات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتعزيز هذا القطاع الحيوي.
وقال ديخيس، لوكالة "سبوتنيك" متحدثا عن الساحة العلاجية والطبية في روسيا: " تتطور في الفترة الأخيرة في بلادنا وفقا لقرار الرئيس فلاديمير بوتين، السياحة العلاجية الطبية، وبغض النظر عن شمولية هذا المصطلح إلا أن المواطنين الأجانب كانوا عادة ما يقدمون إلى روسيا للعلاج، من العديد من البلدان، بما في ذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنهم العديد من الأشخاص الذين تلقوا التعليم في روسيا".
وتطرق المسؤول الروسي، إلى الدور التي تقدمه روسيا سواء للقادمين للعلاج في روسيا أو لدراسة علوم الطب، قائلا: "المعهد الذي أتراسه، المركز الوطني للبحوث الطبية والمندرج ضمن الوكالة الاتحادية الطبية الحيوية في روسيا، يضم العديد من الطلاب والباحثين من مختلف الدول، ونحن نعمل على تدريب ونقل التكنولوجيا والخبرة لجميع الباحثين من مختلف الدول".
وتابع "كذلك الأمر بالنسبة لمتلقيي العلاج الذين يقدمون إلى روسيا من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نوليهم الكثير من الاهتمام والرعاية، وسنعمل في بلادنا على تطوير وتنظيم العمل مع السياح القادمين للعلاج، وهناك الكثير ممن يأتون إلينا للعلاج من الشرق الأوسط ولكن يجب علينا العمل على تنظيم هذا القطاع".
في سياق متصل قال نائب مدير إدارة الهجرة في وزارة الداخلية الروسية، كيريل أدزينوف، خلال مداخلته في الجلسة العامة لمؤتمر تطوير السياحة العلاجية والطبية في روسيا: " خلال عام 2020 وبسبب الإجراءات التقييدية التي اتخذتها السلطات في روسيا نقص عدد الأجانب في روسيا من 10 ملايين إلى اقل من سبعة ملايين، على الرغم من تغير الوضع في العام الجاري. وخلال التسعة الأشهر الأولى من عام 2020 كان عدد الأجانب الذين قدموا إلى روسيا بهدف العلاج 26 ألفا، مقارنة بنفس الفترة من العام الجاري والتي ارتفع بها العدد إلى 155 ألف مواطن أجنبي".
وأضاف أدزينوف، متحدثا عن الإجراءات التي من شأنها تسهيل إجراءات السياحة العلاجية في روسيا للمواطنين الأجانب " نعمل في وزارة الداخلية مع العديد من المؤسسات التنفيذية على إعداد مشروع قانون من شأنه أن يغير بشكل جذري عملية الهجرة إلى روسيا ومن المخطط أن يدخل حيز التنفيذ عام 2024 ".
وبدورها أفادت نائب مدير قسم تنظيم الخدمات الطبية والصناعة الطبية في الوكالة الاتحادية الطبية الحيوية، أولغا تورينكو، بأن روسيا تعمل على تحديث كل السبل التي من شأنها، شرح وتوضيح قدرات المؤسسات الطبية الروسية، واستقطاب الراغبين للعلاج في روسيا، عبر أدوات متعددة من بينها الاستخدام الفاعل لمنصات التواصل الاجتماعي.
وقالت تورينكو، في حديث لـ "سبوتنيك": " نعمل على خلق بيئة تنافسية في روسيا من أجل تحسين الخدمات الطبية لمتلقيي العلاج سواء في الداخل أو حتى للأجانب القادمون للعلاج من مختلف بلدان العالم، وفيما يتعلق بالأدوات التي نستخدمها للتعريف واستقطاب الأجانب للعلاج في روسيا، فنحن الآن نقوم بالتعاون مع المركز التنسيقي في وزارة الصحة الروسية، بنشر الملومات المتعلقة بجميع المراكز الطبية التابعة لنا في موقع الوزارة، وأيضا تقوم مراكزنا الطبية بإنشاء صفحات ومواقع على محرك البحث في مختلف التخصصات الطبية و بمختلف اللغات".
وتابعت: "كما نقوم بالمشاركة في مختلف المحافل والمؤتمرات الطبية الدولية للتعريف بروسيا ومؤسساتها الطبية، وتنشط مختلف المراكز والمؤسسات الطبية الروسية التابعة الوكالة الاتحادية الطبية الحيوية في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي؛ نعمل على تحسين العمل وتذليل جميع الصعاب من أجل تسهيل عملية قدوم الأجانب إلى روسيا للعلاج والاستجمام، وندرس مسألة إنشاء مراكز في الدول الأجنبية لاستقطاب الأجانب للعلاج في روسيا بما في ذلك من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يشار إلى أن روسيا تحتل أحد المراكز الرائدة في السياحة الطبية الدولية، في كل عام يأتي الآلاف من المرضى الأجانب إلى روسيا لتلقي العلاج، والذين تجذبهم الجودة العالية للعلاج على المستوى العالمي وفعاليته من حيث التكلفة، إضافة إلى الأطباء المتخصصين على درجة عالية من الكفاءة، إذ يمكن إجراء العلاج في روسيا في كل من المؤسسات الخاصة والعامة، سواء في المراكز المتخصصة الصغيرة أو في المستشفيات العامة الكبيرة.
ومن المعروف أن أغلب المعاهدة والمؤسسات الطبية في روسيا تتبع معاهد علمية وبحثية عريقة، تهتم بالجانب التقني والابتكارات الطبية لطرق العلاج، لذلك تم منح العديد من المستشفيات الشهادة الدولية لمعايير الجودة للرعاية الطبية ورعاية المرضى "جي سي أي" وتستخدم المستشفيات في روسيا أحدث المعدات الطبية وتطبق تقنيات علاجية مبتكرة.
