ملك السعودية يدعو لضرورة خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، موضحا دعم المملكة لجهود منع إيران من تطوير سلاح نووي.

وقال الملك سلمان خلال كلمة عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المملكة "تؤكد أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وتدعم الجهود الدولية الهادفة لمنع إيران من تطوير سلاح نووي"​​​.

كما أضاف أن السعودية "تعبر عن بالغ قلقها من الخطوات الإيرانية المناقضة لالتزاماتها والمتعارضة مع ما تعلنه دوما من أن برنامجها النووي سلمي".

كان وزير وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، دعا في وقت سابق هذا الشهر إيران إلى أن تكون أكثر إيجابية بشأن برنامجها النووي بهدف التوصل إلى اتفاق دائم.

وقال ابن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في الرياض إنه "يتعين على إيران أن تستجيب بمزيد من الإيجابية للوصول إلى اتفاق مستدام بشأن برنامجها النووي".

وأضاف، "يجب أن يظل برنامج إيران النووي سلميا وأن نشعر بالاطمئنان من التهديدات التي يمكن أن تقوم بها".

وتابع الوزير ابن فرحان قائلا "ما زلنا نشعر بالشكوك حول الاتفاق النووي، حيث له عيوب كثيرة على مستوى المراقبة أو النقاط الأساسية".

وكانت العلاقات بين الرياض وطهران قد شهدت قطيعة، منذ مطلع 2016؛ إثر اقتحام حشد من المواطنين الإيرانيين سفارة المملكة في طهران، احتجاجا على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.

واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن، والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة الدولية في الخليج.

وكانت المحادثات بين إيران والسعودية، بدأت في آذار/مارس الماضي، واستمرت ثلاثة أشهر؛ حيث تم عقد جولة مباحثات كل شهر، وتوقفت مع اقتراب قدوم الحكومة الجديدة في إيران.

وفي 2015، وقعت بريطانيا، وألمانيا، والصين، وروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا مع إيران، خطة عمل شاملة مشتركة.

وتضمن الاتفاق رفع العقوبات مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حصول طهران على أسلحة نووية.

وفي أيار/مايو 2018، قرر الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، الانسحاب من جانب واحد وإعادة فرض عقوبات صارمة على طهران.

ورداً على ذلك، أعلنت إيران عن خفض تدريجي في التزاماتها بموجب الاتفاقية، وتخلت عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى التخصيب.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.