بايدن وماكرون يتفقان على إجراء لقاء نهاية الشهر المقبل والسفير الفرنسي يعود إلى واشنطن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 سبتمبر 2021ء) ناقش الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، الأزمة الأخيرة بين البلدين بسبب إلغاء أستراليا شراء صفقة غواصات نووية بمليارات الدولارات من باريس، بعد إبرام اتفاق أمني مع واشنطن ولندن.

وأكد الجانبان في بيان مشترك حول تفاصيل اللقاء أنه كان بالإمكان "تجنب هذا الوضع لو تمت مشاورات مفتوحة بين الحلفاء حول المسائل الاستراتيجية التي تهم فرنسا والأوروبيين"، وبحسب البيان فإن بايدن وماكرون سوف يلتقيان في أوروبا نهاية الشهر المقبل لإجراء مناقشات حول الأمر​​​.

وأوضح البيان أيضا أن الرئيس الفرنسي قرر إعادة سفير بلاده إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، بعد سحبه عقب الأزمة الأخيرة.

كما أوضح البيان أن الولايات المتحدة قدمت تعهدا بزيادة دعمها لمهمات مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي والتي تقودها دول أوروبية.

وأبرمت أستراليا قبل أيام اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 56 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو) لبناء غواصات تقليدية، منوهة بأنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن إلغاء عقد بيع الغواصات الفرنسية إلى أستراليا ينم عن "الازدراء والازدواجية والأكاذيب"، وأن هذه الخطوة ستؤثر على مستقبل حلف الناتو.

واستدعت فرنسا سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.