"تريندز" ينظم ندوة دولية بعنوان " نشر ثقافة السلام والتسامح في العالم"

"تريندز" ينظم ندوة دولية بعنوان " نشر ثقافة السلام والتسامح في العالم"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 سبتمبر 2021ء) نظم "مركز تريندز للبحوث والاستشارات" ندوة دولية بعنوان " نشر ثقافة السلام والتسامح في العالم ... ما الذي ينبغي علينا فعله ؟ " بالشراكة مع صحيفة "الاتحاد" وذلك بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يوافق 21 سبتمبر من كل عام.

حضر الندوة .. معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، والمونسنيور يوأنس لحظي جيد، السكرتير الشخصي السابق لقداسة بابا الكنيسة الكاثوليكية عضو اللجنة العليا للأُخُوَّة الإنسانية في مصر، وسعادة الدكتور سلطان بن فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

كما شارك في الندوة سعادة مقصود كروز مستشار الاتصال الاستراتيجي في وزارة شؤون الرئاسة، والدكتور عمر الدرعي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والحاخام ليفي دوشمان حاخام الجالية اليهودية المعتمد لدى الدولة ، ومعالي الدكتور قطب سانو، الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي والدكتور محمد كامل المعيني، مؤسس ورئيس المعهد الدولي للدبلوماسية الثقافية في الدولة، والدكتور فتوح هيكل، المستشار السياسي، رئيس قطاع البحث العلمي في مركز "تريندز"، والدكتور رشيد الخيون، كاتب وباحث من العراق، وإيلي إبستين، الرئيس والمدير الإداري في شركة أمينكو للموارد بأمريكا.

وتمحورت الندوة - التي أدراها الباحث والكاتب الإماراتي محمد خلفان الصوافي - حول ستة محاور رئيسية هي "الخطاب الديني وأهمية مواجهة خطابات الكراهية والتطرف، ووثيقة الأخُوَّة الإنسانية كإطار لتعزيز قيم السلام والتسامح حول العالم، وحقوق الإنسان كمدخل لتعزيز ثقافة التسامح والسلام، وجعلها مدخلاً لمواجهة صراعات العالم والمنطقة، وسبل تعزيزها في المنطقة والعالم، ونحو رؤية مشتركة لعالم أكثر سلاماً وتسامحاً".

و قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في الكلمة الافتتاحية للندوة: " في هذه الندوة الدولية التي تُعقد احتفالاً باليوم الدولي للسلام، نجتمع لنتدارس مسؤوليتنا المشتركة عن تحقيق التسامح والسلام والأخوّة الإنسانية في عالمنا الذي نعيش فيه، إنها دعوة للعالم من دولة الإمارات لمناصرة قيم السلام والتسامح".

وأكد أن الإمارات تحرص على الانضمام إلى الدول والمنظمات الأخرى دعماً للتسامح والتعايش السلمي، وعلى استعداد لمشاركة خبراتها مع الآخرين وأن تكتسب منهم فهماً واسعاً للقوة العالمية التي ينطوي عليها السلام والتسامح، وهذه الندوة تمنحنا الفرصة لتبادل الخبرات واكتساب هذا الفهم.

وأشار معاليه إلى أن الإمارات واحدة من أكثر الدول سِلماً وأماناً وازدهاراً وتسامحاً في العالم، فهذا إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيّب الله ثراه"، الذي ترك لأبناء الإمارات وطناً متآلفاً ومنفتحاً تماماً للجميع بصرف النظر عن ثقافتهم أو دينهم أو عرقهم أو نوعهم الاجتماعي أو عقيدتهم، ونتيجة لهذا، حققت الإمارات نمواً اقتصادياً لا نظير له، مصحوباً باستقرار اجتماعي وسياسي، وبفرص تتسع باستمرار لمواطنيها والمقيمين على أرضها.

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن السلام والتسامح مكوِّنان أساسيان في المجتمع الإماراتي، مضيفاً أن السلام والتسامح لا يزدهران في غياب الأعمال الحكيمة، لذا تركز وزارة التسامح والتعايش على ضمان أن تؤدي التجربة التعليمية للشباب والشابات إلى إدراك فضائل السلام والتسامح والأخوة الإنسانية والطريقة التي تؤدي بها هذه الفضائل إلى فهم مستنير للهوية والاختلاف بين البشر.

وذكر أن الإمارات استضافت عام 2019 قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أصدرا معاً "إعلان أبوظبي للأخوة الإنسانية"، الذي يطالب الجميع بالعمل جدياً على نشر ثقافة التسامح والتعايش معاً بسلام، وإنهاء الحروب والتدهور البيئي والانحدار الثقافي والأخلاقي.

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: " إن روح هذه الندوة تتماشى مع روح إعلان الأخوة الإنسانية، بتأكيدها على وجود أمل في بزوغ عصر جديد من التسامح والسلام في العالم، ولكي يتحقق هذا العصر الجديد من التسامح والسلام، من الضروري ألا نقف عند فهمنا للروابط التي تجمعنا كأعضاء في مجتمع عالمي فقط، بل ينبغي علينا أن نعزز هذه الروابط ونرسّخها أيضاً ".

وشدد على ضرورة جعل السلام والتسامح والأخوة الإنسانية مجالات للابتكار والمبادرة والعمل المشترك والمشاركة الفاعلة من الجميع، كما يجب الاحتفاء بالنماذج الناجحة في جميع أنحاء العالم، التي تثبت أن السلام والتسامح داخل المجتمع البشري المتنوع يشكلان قوة إيجابية خلاقة كفيلة بتحقيق التنمية والاستقرار.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ، أنه في ظل جائحة "كوفيد-19" التي مازال العالم يعاني تداعياتها، يصبح السلام والتسامح والأخوة الإنسانية أهم من أي وقت مضى، باعتبارها مبادئ عالمية ضرورية للسلامة والنجاح في التغلب على هذه الأزمة العالمية واجتيازها.

وأضاف معاليه: "دعونا في هذا اليوم الدولي للسلام نجدد قناعتنا بأن التسامح والسلام سيمنحان القوة والطاقة لنا ويعززان روح التفاني والعزيمة على الصمود والنجاح، ودعونا نتذكر قدرتنا على إحداث تغيير إيجابي كبير في عالمنا ونحن نعمل معاً من أجل قضية مشتركة".

من جهتهم أكد المشاركون في الندوة أن العالم بحاجة إلى نبذ العنف والعنصرية ومحاصرة خطاب الكراهية والتطرف ومجابهة الجماعات والقوى التي تروّج للعنف، وهي مكونات رئيسية لخريطة طريق تسهم في نشر ثقافة السلام وقيم التسامح وإعلاء مبادئ الأخوة الإنسانية وتحقيق الازدهار والتنمية لشعوب العالم ودوله المختلفة.