ما راءيناه في الانتخابات الروسية من تنظيم وشفافية شيء يدعو للفخر - عضو مجلس الشعب السوري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2021ء) قال باسم سودان عضو مجلس الشعب السوري، رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية، أن عملية التنظيم الذي شهدته الانتخابات البرلمانية الروسية مدعاة فخر، مشيرا إلى الشفافية التي شهدتها تفتقر إليها العديد من دول الغرب التي تدعي الديمقراطية.

وأفاد سودان، حوار مع وكالة "سبوتنيك" حول تقييمهم لعملية الاقتراع في روسيا: " زرنا العديد من المراكز والتقينا العشرات ولاحظنا الحرص الشديد من اللجنة المركزية للانتخابات على وصول جميع المواطنين إلى هذه المراكز بيسر، وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروسي كورونا من خلال ارتداء الكمامات والتعقيم وغيرها من الإجراءات لإنجاح هذه العملية وعدم الإضرار بالمواطنين"​​​.

وتابع "أتينا إلى روسيا بدعوة من اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا إلى مجلس الشعب السوري، وجئنا ممثلين عن مجلس الشعب السوري لمواكبة ومراقبة العملية الانتخابية لمجلس الدوما، وما رأيناه شيء يدعو إلى الفخر، أولا إذا تحدثنا عن الناحية التنظيمية، فقد كان هناك تنظيم رائع جدا قامت به اللجنة المركزية للانتخابات، حيث رأينا التوزيع الكبير للمراكز في جميع المناطق الروسية".

وأضاف رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية، " أعتقد أن هذا العدد الكبير الذي بلغ عشرات الآلاف من المراكز يدل على حرص اللجنة المركزية بأن يدلي كل مواطن روسي بصوته بسهوله ويسر شديدين، وأن يعطي صوته لمرشحيه، والأمر المهم أيضا من الناحية التنظيمية سهولة ويسر اقتراع المواطن الروسي وانتخاب مرشحيه عبر قوائم مناطقية موجود في كل مركز، وعبر غرف سرية وهذه حالة ديمقراطية جميلة جدا".

ونوه إلى وجود التعددية الحزبية، والمنافسة و الشفافية في عملية الانتخابات، وقال: " وجود 14 حزب متنافس، اعتقد أن هذا الأمر شيء جيد وديمقراطي، وكذلك وجود كاميرات مراقبة في أكثر من 97 بالمئة من المراكز والتي لا توجد بهذا الاتساع في دول العالم المتحضرة، ووجود منافذ مراقبة مركزية في جميع المحافظات ومراقبة على مستوى روسيا وهذا شيء جديد"، إضافة إلى وجود الاقتراع الإلكتروني للراغبين في التصويت، والذين وصل عددهم أكثر من مليونين مواطن وهذه تجربة جديدة ورائعة، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه " وعلى الرغم من محاولة البعض الإساءة إلى هذه التجربة عبر محاولة اختر

اق المواقع الخاصة بهذه العملية، إلى أن روسيا أثبتت كما كانت دائما أنها دولة متقدمة في كل شيء وأنها دولة حضارية وديمقراطية في ذات الوقت".

كما أشار إلى أن محاولة بعض وسائل الإعلام الإشارة إليه والإساءة إلى الانتخابات الروسية محض افتراءات ليس أكثر لإن ما رأيناه على الواقع يدحض كل هذه الافتراءات، وأعتقد أن انتخابات في الاتحاد الأوروبي لا ترقى إلى ما حصل في موسكو".

من جانبه أثنى الدكتور صفوان قريبي، عضو مجلس الشعب، نائب رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية، على التنظيم الذي شهدته مراكز الاقتراع والأجواء التي سادت حالة الانتخابات وقال في هذا الصدد: " أثبتت روسيا اليوم أنها أقوى من الداخل، وقد شاهدنا قوة ومتانة التنظيم للانتخابات في مراكز الاقتراع التي زرناها، وشهدنا تنظيم في عدة نواحي سواء من حيث سلاسة عملية الاقتراع وشفافيتها، أو الأعداد الكبيرة من المراقبين، كاميرات المراقبة المنتشرة، في أغلب مراكز الانتخابات، وكذلك الالتزام التام بالإجراءات الصحية".

وأضاف نائب رئيس لجنة الصداقة السورية الروسية أن الانتقادات والاتهامات التي تواجهها الانتخابات الروسية ليست إلا مكايدات سياسية، عارية من الصحة وغير دقيقة، وأردف قائلا إن "التنظيم والشفافية التي شهدتها، بما في ذلك من خلال المراقبة عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في مختلف مراكز الانتخابات لا يوجد لها مثيل في الدول الغربية من حيث الكمية والانتشار".

كما أعرب قريبي، عن تطلعه من خلال هذه الزيارة إلى توطيد التكامل السياسي والتعاون السياسي بين روسيا وسوريا، منوها إلى أن العلاقة بين البلدين من شانها أن تكون نقطة تمركز وانطلاق لتعاون روسيا مع كافة دول المنطقة، التعاون الذي تغلب علية لغة المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل.

وتجدر الإشارة، إلى أن لجنة الانتخابات المركزية، أعلنت أن حزب "روسيا الموحدة" تصدر انتخابات مجلس الدوما بنسبة 49.66 بالمئة، ومن ثم يليه الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية بنسبة 19.56 بالمئة، فيما احتل الحزب الليبرالي الديمقراطي المركز الثالث بنسبة 7.51 بالمئة بعد فرز90 بالمئة من الأصوات.

ويذكر أن انتخاب أعضاء مجلس الدوما يتم لمدة خمس سنوات، عبر نظام انتخابي مختلط، يتكون من 225 نائبا من القوائم الحزبية، و225 نائبا في الدوائر الفردية، كما تنافس 14 حزبا على المقاعد الـ 450 .

هذا واستمرت عملية التصويت في الدور التشريعي الثامن لمجلس الدوما 3 أيام، من 17 إلى 19 أيلول/سبتمبر الجاري.