إدانة البطل الحقيقي لفيلم "أوتيل رواندا" خلال مذابح عام 1994 بأعمال إرهابية خلفت 9 قتلى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 سبتمبر 2021ء) أدانت محكمة رواندية بإدانة بول روسيساباغينا، الشخصية التي استوحى منها فيلم "أوتيل رواندا"، الذي رشح لجائزة الأوسكار، عن مذابح 1994، بأعمال إرهابية خلفت 9 قتلى.

ووجدت المحكمة العليا للجرائم الدولية والعابرة للحدود، أن روسيساباغينا، مذنبا في الاتهامات بتشكيل وتمويل منظمة إرهابية التي نفذت العديد من الهجمات المسلحة على الأراضي الرواندية، والتي خلفت 9 قتلى على الأقل، والعديد من المصابين ودمرت ممتلكات مواطنين، بحسب موقع "كي تي براس رواندا" الإخباري​​​.

كما أوضحت المحكمة أنه بعد إقرار المتهمين الآخرين في القضية بأنهم مذنبين، وكذلك وجود أدلة بأنهم جندوا شباب للانضمام إلى الجماعة المسلحة وإصدار بيانات تعلن الحرب على حكومة رواندا، ثبت أن روسيساباغينا المسؤول عن تشكيل وتمويل المنظمة الإرهابية.

ويحظى روسيساباغينا بشهرة واسعة حول العالم، بعد تحويل قصته إبان المذابح الرواندية عام 1994 حين أوى في فندقه أكثر من 1200 شخصا، إلى فيلم "أوتيل رواندا"، الذي ترشح للأوسكار.

غير أن روسيساباغينا تحول إلى واحد من أكبر المعارضين لرئيس رواندا الحالي، بول كاغامي، متهما هذا الأخير بحكم البلاد بطريقة قمعية، في حين رد كاغامي باتهام روسيساباغينا بالتربح من "قصص وهمية" حول بطولته، والعمل على تمويل جماعات مسلحة متمردة.

ويأتي الحكم بعد أكثر من عام من اختفاء روسيساباغينا خلال زيارة إلى دبي، قبل أن يظهر بعدها بأيام في رواندا، مكبل الأيدي، ويواجه 9 اتهامات من بينها دعم الجناح العسكري لحركة المعارضة السياسية، الحركة الرواندية للتغيير الديمقراطي، وارتكاب أعمال خطف وقتل وحرق.

وكان الجناح العسكري للحركة قد أعلن مسؤوليته عن هجمات بين عامين 2018 و2019، في جنوب البلاد، قتل فيها 9 روانديين.