فرنسا تنفي تشاور واشنطن معها قبل الإعلان عن اتفاق "أوكوس" الأمني مع بريطانيا وأستراليا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 سبتمبر 2021ء) أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة لم تناقش مع فرنسا اتفاق "أوكوس" الأمني المبرم مع بريطانيا وأستراليا، الذي قامت الأخيرة على إثره بإلغاء اتفاق شراء غواصات من فرنسا.

وقال لودريان في مقابلة مع قناة "فرانس 2" الفرنسية: "لقد سمعت تعليقات أننا تناقشنا مع الولايات المتحدة )حول الغواصات( قبل الإعلان​​​. هذا ليس صحيحا".

وأوضح لودريان أن سحب السفير الفرنسي من واشنطن لأول مرة على الإطلاق، بمثابة إجراء سياسي جاد يعكس قوة الأزمة بين فرنسا والولايات المتحدة وكذلك أستراليا.

ووفقا للودريان، فإن إلغاء عقد بيع الغواصات الفرنسية إلى فرنسا ينم على "الازدراء والازدواجية والأكاذيب".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن أزمة الغواصات ستؤثر على مستقبل حلف الناتو، مضيفا "سيتعين على الناتو أن يأخذ ما حدث في الاعتبار وهو يعيد النظر في استراتيجيته بالقمة التي ستنعقد في مدريد العام المقبل".

وتابع "فرنسا ستعطي الأولوية لتطوير استراتيجية أمنية للاتحاد الأوروبي عندما تتولى رئاسة الكتلة الأوروبية مطلع عام 2022".

واتهم لودريان بريطانيا بـ "الانتهازية الدائمة" على خلفية مشاركتها في تحالف "أوكوس" مع الولايات المتحدة وأستراليا.

وأبرمت أستراليا قبل أيام اتفاق شراكة دفاعية ثلاثية مع الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وبموجب الاتفاق الثلاثي ستقوم واشنطن بتزويد كانبيرا بتكنولوجيا وقدرات تمكنها من نشر غواصات تعمل بالطاقة النووية.

وبعد هذه الشراكة أعلنت أستراليا فسخ عقد مع فرنسا بنحو 55 مليار دولار أسترالي (تقريباً 31 مليار يورو) لبناء غواصات تقليدية، منوهة بأنها باتت تفضّل بناء غواصات تعمل بالدفع النووي بالشراكة مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

واستدعت فرنسا أمس سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، فيما أعربت أستراليا عن أسفها لهذا القرار، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.