بوتين: أفغانستان في حالة خراب وروسيا تأمل بألا يكون هناك نزوح جماعي لملايين اللاجئين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 سبتمبر 2021ء) صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بأن أفغانستان في حالة دمار وسكانها يفرون من وطنهم، معربا عن أمل موسكو بألا يتحول هذا إلى نزوح جماعي للاجئين بالملايين.

وقال بوتين في اجتماع مشترك لزعماء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون: "لقد غدت البلد ( أفغانستان ) في حالة دمار اقتصادي واجتماعي كامل​​​. العديد من الأفغان يفرون من وطنهم من اليأس. نعم، نأمل ألا يكون هناك هجرة جماعية بالملايين، ولكن هذه حقيقة: كثيرون يحاولون مغادرة البلاد ، والانتقال إلى الدول المجاورة".

وأضاف الرئيس الروسي أن " الأمريكيين بعد أن غادروا على عجل، إن لم نقل، فروا مع حلفائهم في الناتو، فقد تركوا وراءهم صندوق "باندورا" مفتوحًا مليئًا بالمشاكل المتعلقة بالإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة، ولسوء الحظ، التطرف الديني. نلاحظ أيضًا".

ونوه بوتين إلى أن "حركة طالبان (المحظورة في روسيا كحركة إرهابية)، بعد أن أصبحت عمليا لديها السيادة المطلقة على للبلاد، وشكلت حكومتها الخاصة، التي تحملت المسؤولية عن مستقبل أفغانستان. هذه حكومة مؤقت، كما تقول طالبان نفسها، ولا يمكن تسميتها تمثيلية حقيقة أو شاملة. نحن هنا لا نرى ممثلين لمجموعات عرقية أخرى. ولكن  على ما يبدو، من الضروري أيضًا العمل معها. أما بالنسبة للاعتراف، فـ ... أتفق مع من تحدثوا في هذا الشأن: نحن بحاجة إلى تنسيق مواقفنا بشأن هذه المسألة ".

وأشار الرئيس الروسي إلى أنه "من المنطقي العمل مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بشأن فك تجميد احتياطيات أفغانستان على مراحل واستعادة البرامج البنك الدولي وصندوق النقد الدولي".

وأضاف بوتين في اجتماع مشترك لزعماء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون: "وبحسب تصريحات ( حركة ) طالبان (المحظورة في روسيا كحركة إرهابية)، نفسها، فإنها تعتبر إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في البلاد مسألة مهمة. ومن الواضح أن الجميع يفهم ذلك، وفي أفغانستان يفهمون أنه من الصعب أن تفعل طالبان ذلك بنفسها، لذلك روسيا تدعم فكرة عقد مؤتمر للمانحين الدوليين بشأن أفغانستان "، مشددا على أن الوضع العام في الاقتصاد الأفغاني صعب للغاية، خاصة بعد تجميد جميع الأموال في البنوك الأجنبية.