بلينكن: سنواصل تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان عبر منظمات دولية وليس حكومة طالبان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 سبتمبر 2021ء) أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الإدارة الأميركية الحالية كان أمام خيار وقف الحرب في أفغانستان أو تصعيدها، موضحا أن واشنطن ستواصل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب الأفغاني ولكن عبر منظمات دولية وليس عبر حكومة حركة طالبان (المحظورة في روسيا).

وقال بلينكن خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي، أن إدارة الرئيس جو بايدن "كان أمامها خياران إما وقف الحرب في أفغانستان أو تصعيدها" موضحا "كان القرار الأفضل الاستماع للشركاء وحينما أعلنّا الانسحاب وافق حلف الناتو"​​​.

وأوضح أيضا أن "أي اعتراف بطالبان يتوقف على أفعالها وليس الأقوال"، مضيفا "الدعم الإنساني والإغاثي الذي سنقدمه للشعب الأفغاني سيصل عبر المنظمات الدولية وليس حكومة طالبان"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تعهدت بحوالي 65 مليون دولار كمساعدات للشعب الأفغاني.

وأشار إلى أن طالبان تواجه مشكلة كبيرة ولا تتمكن إلا من توفير إيرادات ضئيلة للغاية، ما يمكن المجتمع الدولي من تشكيل ضغط عليها.

وحول تأثير هذا الضغط وإيصال المساعدات بعيدا عن الحكومة، قال وزير الخارجية الأميركي إن أفغانستان تشهد حالات جفاف وسوء تغذية، "لكننا مستمرون في توفير المساعدات آخذين بالاعتبار العقوبات المفروضة على قادة طالبان".

كما قال بلينكن إن الاستخبارات الأميركية لا تعتقد حاليا وفق تقييماتها، أن تنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور في روسيا) يمتلك القدرة على شن هجمات خارجية.

وأضاف أن حركة طالبان تقدمت بتعهدات بألا تسمح لأفغانستان بأن تكون منطلقا لهجمات إرهابية للقاعدة أو غيرها، مشيرا إلى أنه سيتم مراقبة تلك التعهدات.

وأنهت الولايات المتحدة عملية انسحابها من أفغانستان في 30 آب/أغسطس الماضي، بعد عشرين عاما من تواجدها العسكري بالبلاد في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.

وبات مطار كابول، تحت سيطرة طالبان، لكن بمساعدة فنية من قطر وتركيا في إدارته، في ظل مساعي الدول الأجنبية لإجلاء بقايا الرعايا والمتعاونين الأفغان مع تعهد الحركة المتشددة بالسماح بذلك.

وشهد مطار كابول إجلاء جوي للقوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، امتدت لأكثر من أسبوعين وانتهى نهاية الشهر الماضي.

وكانت حركة طالبان قد أعلنت، منذ أيام، عن التشكيلة الحكومية المؤقتة لأفغانستان، برئاسة الملا محمد حسن أخوند، بعد سيطرتها الكاملة على البلاد.