الأمن الإسرائيلي يواصل عمليات البحث على الأسرى الفلسطينيين الستة ودعوات فلسطينية ليوم غضب

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 سبتمبر 2021ء) اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، بلدتي عرابة وبير الباشا قضاء مدينة جنين شمال الضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات طالت ذوي الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فرّوا الاثنين الماضي من سجن "جلبوع" الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بير الباشا في جنين واعتقلت الأسير المحرر رأفت غوادرةْ ويوسف قادري شقيق الأسير المحرر يعقوب قادري، وكذلك اقتحمت بلدة عرابة واعتقلت أشقاء الأسير المحرر محمود عبد الله عارضة وشقيقة الأسير المحرر باسمه عبد الله العارضة، وشقيقه رائد عبد الله عارضة، وشقيقه محمد عبد الله عارضة"​​​.

وعزز الجيش الإسرائيلي قواته في الضفة الغربية بأربع كتائب عسكرية أخرى، انتشرت اثنتان منها عند خط التماس الفاصل بين الضفة الغربية ومناطق الـ48 (داخل إسرائيل) وذلك استعدادا لتصعيد ميداني متوقع عقب صلاة الجمعة في ضوء دعوات الفصائل الفلسطينية لمواصلة الاحتجاجات على قمع مصلحة السجون الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين وحرمان ذويهم من الزيارات عقب هروب ستة أسرى فلسطينيين، يوم الإثنين الماضي من سجن "جلبوع" شمال إسرائيل.

ومع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الخامس على التوالي أعمال البحث والتمشيط الواسعة عن الأسرى الفلسطينيين الستة قرر الجيش فرض حظر تجول على الجنود الذين يخدمون في فرقة الضفة الغربية، وإلغاء جزئي لعطلة نهاية الأسبوع في بعض الوحدات.

هذا ورفعت الشرطة الإسرائيلية تأهبها في كافة أنحاء إسرائيل إلى 3 وهو مستوى أقل من المستوى الأعلى وذلك في إطار الجهد الرئيسي للشرطة وجهاز الأمن العام والجيش الإسرائيلي لتحديد مكان الأسرى الستة الذين فروا من سجن" جلبوع"، وستبقي الشرطة على عشرات الحواجز التي نشرتها في الأيام الأخيرة.

وستعزز الشرطة الإسرائيلية من تواجد عناصرها في مراكز التسوق في جميع أنحاء إسرائيل، وتستعد للانتقال السريع من الروتين إلى الطوارئ مع الوحدات التشغيلية ومعالجة الاضطرابات. كما أعلنت عن استعداداتها لتقديم المساعدة العملياتية لمصلحة السجون في حال حدوث أي مواجهة مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون ووضعت سيارات الشرطة بالقرب من السجون على أهبة الاستعداد.

كما عززت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في الأحياء الشرقية من مدينة القدس والبلدة القديمة، وفي محيط المسجد الأقصى، تمهيدًا لصلاة الجمعة، خشيةً من وقوع مواجهات في أعقاب دعوات فلسطينية ليوم غضب. ومن المقرر أن تشهد مدن وبلدات الضفة الغربية مسيرات بعد صلاة الجمعة دعمًا للأسرى في السجون الإسرائيلية وتنديدا بالإجراءات العقابية بحقهم.

وكانت الضفة الغربية شهدت مسيرات ومواجهات على مدار الليلتين الماضيين حذر مشاركون فيها من المساس بالأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع.

وتفيد التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن مطاردة الأسرى الفلسطينيين الستة قد تستمر لأيام وربما أسابيع، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة.

وتأتي هذه التقديرات، وفقا للصحيفة، على خلفية أن "الحديث يدور عن ستة هاربين محنكين ويعرفون المنطقة"، ولذلك يُقدّرون في جهاز الأمن أن مطاردتهم "ستكون عملية معقدة وطويلة".

وتفيد تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أن "قسما من الأسرى يتواجدون في الضفة الغربية". وأشارت الصحيفة إلى أن "جميع الأسرى الستة وصلوا بعد فرارهم من السجن إلى قرية الناعورة، القريبة من السجن في مرج بن عامر، وتواجدوا في مسجد القرية، وجرى توثيق تواجد الستة سوية، ومن هناك تفرقوا أزواجا".

وتوجد لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي يضم الجيش والشرطة والشاباك، فرضيتا عمل تكتيكيتان: الأسرى افترقوا بكل تأكيد، وقسم منهم دخل إلى الضفة على ما يبدو، حسب الصحيفة، وأن الأسرى يحصلون "بكل تأكيد" على "مساعدة من عرب إسرائيليين ومن فلسطينيين في الضفة. وقسم من الأسرى على الأقل يتلقون مساعدة وهم ليسوا لوحدهم".

وتابعت الصحيفة أن "المهمات التي كُلفت بها القوات الإسرائيلية في أنحاء الضفة هي إحباط عمليات مسلحة واعتقال منفذي عمليات محتملة، ومنع تسلل فلسطينيين، والدفاع عن البلدات الواقعة عند خط التماس، التي تعتبر الأكثر تهديدا لاستهدافها".

وقالت الصحيفة إنه "في جهاز الأمن مستعدون بشكل كامل للتصعيد. واحتمال أن تكون هناك اعتقالات، أسرى أو أعمال شغب. ويدركون في جهاز الأمن أن إسرائيل موجودة في بداية وضع تنقص فيه علبة أعواد ثقاب فقط".