خبير سعودي لا يستبعد محاولة إيران استنساخ سياستها بالشرق الأوسط في أفغانستان وآسيا الوسطى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2021ء) جميل الماس. رجح الكاتب السياسي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية، سليمان العقيلي، أن تقوم إيران بتكرار تجربتها بالشرق الأوسط، في أفغانستان ودول آسيا الوسطى، محذرا من أن طهران ستعمل على تشكيل جماعات مسلحة واستخدامها كأدوات ضغط وللمقايضات السياسية بما في ذلك مع روسيا​​​.

وقال العقيلي في حوار مع وكالة "سبوتنيك" حول تأثير دول الجوار لأفغانستان على الوضع هناك: " على دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا أن يأخذوا في الاعتبار الضرر الذي لحق بالسعودية واليمن بشكل خاص من الجماعات المتطرفة التي قدمت من أفغانستان، السعودية بالدرجة الأولى هي التي ستتضرر من أي مشكلة أمنية في أفغانستان وينبغي أن يكون هناك تعاون سعودي روسي مع دول آسيا الوسطى وألا يُعتمد على إيران في أفغانستان".

وأضاف الخبير السعودي، أن "ما عملته إيران في منطقة الشرق الأوسط ليس بعيدا أن تستنسخه في بلدان آسيا الوسطى لأن الاستراتيجية الإيرانية تعتمد على الفوضى لزرع الجماعات الإرهابية والمقايضة بها واستخدامها كأداة ضغط على القوى الإقليمية والدولية للاعتراف بنفوذها في آسيا الوسطى كما فعلت في الشرق الأوسط".

كما أشار العقيلي، إلى أن من "مصلحة إيران زعزعة أفغانستان، ونشر الفوضى فيها، حتى يتسنى لها إنشاء ما يشبه الحشد الشعبي للعب في البيئة الأفغانية، وتجهز الجماعات الإرهابية لإرسالها إلى الشرق الأوسط".

وشدد الخبير السعودي، على أنه "يجب على جميع الدول في آسيا الوسطى ومنطقة الخليج وجنوب آسيا عدم الالتفاف للرؤية الإيرانية في أفغانستان لأنها، ليست رؤية محايدة ولا موضوعية وهي أقرب إلى الجماعات الإرهابية التي نريد أن تتطهر منها أفغانستان".

وأكد عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية على أنه " يجب تطهير أفغانستان من الجماعات الإرهابية وألا يكون لإيران يد في البيئة الأفغانية لأن الحرس الثوري سيعزز من وجود هذه الجماعات لإرسالها إلى الشرق الأوسط وبالذات إلى الجزيرة العربية والخليج".

ونوه العقيلي، إلى أنه " يمكن لإيران [ أن تقوم ] بتعزيز الجماعات الإرهابية في أفغانستان، للضغط على الاستراتيجية الروسية في آسيا الوسطى، فطهران تعودت على أن تجعل من الجماعات ما دون الدولة أو ما فوق الدولة، الجماعات التي لا تنتمي للدول أن تجعل منها حصان طروادة لإرسال الرسائل وللضغط كما عملت في الدول العربية"،

واختتم الخبير السعودي حديثه لـ"سبوتنيك" بالقول: "إذا نجحت إيران في خلق جماعات إرهابية مثلما عملت في سوريا والعراق، فإنها قد تجعلها أداة مساومة مع الإدارة الروسية مثلما ساومت فيها أو ضغطت على الدول العربية في الشرق الأوسط وجعلتها أدوات لزعزعة الاستقرار وبسط النفوذ".

وتتركز أنظار العالم على أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان (المحظورة في روسيا ) في ترقب حذر بعد الانسحاب الغربي من هذا البلد، وتشكيل حكومة مؤقتة تتكون من أعضاء الحركة نفسها وتتضمن أشخاص مطلوبين دوليا.