طالبان لسبوتنيك: لا نستطيع تحديد موعد إعلان الحكومة الجديدة لكن سنعلنها في أقرب وقت ممكن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 01 سبتمبر 2021ء) قال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية إن الموعد النهائي للإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة لم يُحدد بعد، إلا أنه أكد أن الإعلان عن الحكومة سيتم في أقرب وقت ممكن، وذلك على خلفية سيطرة الحركة المتشددة على السلطة في أفغانستان.   

وأوضح نعيم، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم الأربعاء حول التقارير التي تحدثت أن إعلان الحكومة بعد يومين، "لا نستطيع أن نحدد تاريخا لذلك لكن سنعلن الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن"، مضيفا "انتهينا تقريبا من تسمية وزراء الحكومة وسنعلن قريبا عن التشكيل"​​​.

وحول تعيين سفراء جدد لأفغانستان في مختلف الدول، قال متحدث طالبان "هذه الأمور كلها أمور مستقبلية، بعدما تستقر الأمور ونعلن عن الحكومة، وثم حسب الضرورة وحسب الظروف سنتخذ القرارات".

وتابع متحدث طالبان حول اشتمال الحكومة الجديدة على شخصيات من المعارضة قائلا "نترك هذه الأمور للمستقبل. وقريبا ستتضح الأمور".

وردا على التقارير التي تحدثت عن تولي شخصيات بارزة حقائب وزارية في الحكومة الجديدة مثل الخارجية والدفاع، قال نعيم " هذا كلام مبكر، لا نستطيع أن نقول شيئا عن ذلك الآن، ونترك الأمر للأيام القابلة".

وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في البلاد وإعلان بعض الدول إغلاق سفاراتها ونقل تمثيلها الدبلوماسي إلى قطر، قال نعيم "ندعوهم إلى العودة إلى أفغانستان"، مضيفا "نحن قمنا بتأمين الوضع في كابل ولم يحدث أي مشكلة لأي من السفارات أو الدبلوماسيين الموجودين وهذا دليل على أننا ملتزمين بتعهداتنا وأنه يمكننا حماية بلدنا وحماية الآخرين أيضا وضبط الأوضاع الأمنية".

وحول وجود تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) على الأراضي الأفغانية، قال نعيم "لا توجد جماعات كبيرة منهم هنا وهم موجودون بقلة وهم موجودون في كل مكان حتى في روسيا وفي أميركا".

وبشأن مدة معينة تحتاجها أفغانستان للعودة إلى الوضع الطبيعي، قال نعيم "سياستنا منذ البداية بأننا لسنا قوالين، نحن نحاول أن يكون لنا فعل، ومحاولاتنا جارية قدر الإمكان، ونبذل قصار جهودنا لإنهاء المشاكل على جميع الأصعدة في أقرب وقت ممكن".

وبشأن زيارات مرتقبة لقادة الحركة لدول مثل روسيا أو إيران أو باكستان أو غيرها، قال نعيم "ليس هناك زيارات مطروحة، قضية الزيارات تأتي بعد تشكيل حكومة وبعدما تستقر الأوضاع في البلاد".

يذكر أنه مع بدء انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان في أيار/مايو الماضي، توالى سقوط الولايات الأفغانية بيد حركة "طالبان" المتشددة (المحظورة في روسيا) والتي سيطرت أخيرا في 15 آب/أغسطس على العاصمة كابول ما عدا مطارها الدولي الذي تمركزت فيه بقايا القوات الدولية حتى تأمين إجلاء رعاياها والانسحاب الكامل الذي انتهى نهاية الشهر الماضي.

كما تمكن مقاتلو الحركة من دخول القصر الرئاسي في كابول بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات التي قالت إنها استضافته "لأسباب إنسانية".

وشهد مطار كابول حالة واسعة من الفوضى نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد على متن الطائرات الأجنبية القادمة لإجلاء الرعايا والمتعاونين الأفغان.

وتجدر الإشارة إلى أن محيط مطار كابول شهد سلسلة من الانفجارات يوم الخميس الماضي في ظل عمليات الإجلاء، أسفرت عن مقتل نحو 200 شخص بينهم عسكريين أميركيين، وأعلن تنظيم "داعش خراسان" الموالي لتنظيم داعش الإرهابي [المحظور في روسيا] مسؤوليته عن الهجوم.