(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 أغسطس 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا ترسل على مختلف المستويات إشارة إلى أذربيجان، داعية إلى إطلاق سراح أسرى الحرب دون شروط إضافية.
وأوضح لافروف، بأن "بيان 9 تشرين الثاني/نوفمبر، أشار إلى إطلاق سراح أسرى الحرب، الذين كانوا محتجزين في ذلك الوقت. الآن تحتجز أذربيجان جزءًا كبيرًا من مجموعة من العسكريين الأرمينيين الذين انتهى بهم المطاف هناك بعد أن دخل البيان حيز التنفيذ وتم التوصل إلى اتفاق لوقف أي أعمال عدائية".
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأرميني، أرارات ميرزويان: "ومع ذلك، فإن الرئيس الروسي، في اتصالاته مع القيادة الأذربيجانية والرئيس (إلهام) علييف، وعلى مستويات أخرى، نرسل هذه الإشارة إلى زملائنا الأذربيجانيين، نحثهم على إطلاق سراح الجميع دون أي شروط. لأن ذلك سيكون مقياسًا رمزيًا للثقة المفقودة الآن، وبالطبع ستكون خطوة إنسانية مهمة، لذلك، سنواصل اتخاذ هذه المواقف" .
وأضاف لافروف: "أي إجراءات لبناء الثقة (مطلوبة)، ليس هذا فقط، ولكن أيضًا الإجراء الذي نفذته أرمينيا، تسليم خرائط حقول الألغام - لقد دعمنا ذلك بشدة".
ويذكر أنه في نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2020، تجددت العمليات العسكرية في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، وتوصل البلدان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية، في الإقليم المتنازع عليه بينهما، دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من تشرين الثاني /نوفمبر 2020، بعد معارك استمرت نحو شهر ونصف أدت إلى سيطرة باكو على أجزاء واسعة من إقليم قره باغ.
وعقب ذلك، توصلت روسيا وتركيا، بعد محادثات بينهما، إلى إنشاء مركز مراقبة لوقف إطلاق النار في قره باغ تشرف عليه قوات البلدين.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.
كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
وعلى الرغم من انتهاء المعارك لا تزال المنطقة تشهد حوادث متفرقة بين القوات الأذربيجانية والأرمنية على حدود الطرفين وسط اتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار.
