الناتو تدرب على الأعمال القتالية ضد روسيا خلال مناورات "ديفيندير أوروبا" - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 أغسطس 2021ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن دول الناتو تدربت بوضوح على أعمال قتالية للتحالف ضد روسيا، خلال مناورات "ديفيندر أوروبا 2021"، منوهاً إلى أن لمناورات العسكرية الروسية على أراضي روسيا الاتحادية، التي جرت في الصيف، نُظمت مع الأخذ بالاعتبار تدريبات الناتو"

وقال لافروف، في لقاء مع ممثلي المجتمع المدني: "لكن ما الذي يفعله الكنديون والأميركيون والبريطانيون ومواطنو الدول الأخرى، التي لا تحدنا على أراضي جيراننا، عندما يتم حشد عشرات الآلاف من المعدات والعسكريين على حدودنا، وبشكل واضح كانوا يتدربون على الأعمال القتالية ضد روسيا؟".

وأوضح أن موسكو أدركت بأنه سيتم اتهام الجانب الروسي، بأن روسيا هي التي تسببت "بإجبار الناتو على إعادة تنظيم صفوفه على هذا النحو الذي نراه الآن، وإعادة التسلح، وإجباره على نقل بنيته التحتية إلى دول البلطيق والدول الأخرى الموجودة على حدودنا مباشرة"​​​.

هذا وبدأت في مياه البحر الأسود في 5 آب/أغسطس، تدريبات "ديفي- 2021" العسكرية الدولية بمشاركة الدول الأعضاء في حلف الناتو وشركائه، بما في ذلك أوكرانيا. وإجمالاً، في عام 2021، سيتم إجراء سبع مناورات مشتركة مع دول التحالف في أوكرانيا.

يذكر أن مناورات "ديفيندر أوروبا 2021"، التي انتهت في تموز/يوليو الماضي، تعتبر الأكبر خلال الـ25 عاما الماضية. وتبعها مناورات "سي بريز"، "كوساك ماسي" و"ثري سوردس".

وأوضح مدير الإدارة الأوروبية الرابعة بوزارة الخارجية الروسية، يوري بيليبسون، في الـ5 من آب/أغسطس الجاري، أن البحر الأسود يتحول إلى منطقة مواجهة عسكرية خطيرة، وتدريبات الناتو في المنطقة تثير النزاعات.

إلى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في 29 تموز/يوليو الماضي، أن اقتراب الناتو من الحدود الروسية يلزم بلاده باتخاذ إجراءات لضمان أمنها.

ومن جانبه ، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 30 حزيران/يونيو الماضي، عن قلق بلاده إزاء التطور العسكري في أوكرانيا، وعلاقاتها مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)؛ مشيراً إلى أن هذا يمس المصالح الحيوية لروسيا والشعب الروسي.

وصرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في 28 تموز/يوليو 2021، بأن الوضع الحالي في أوروبا "قابل للانفجار والناتو يدرس الطرق السريعة لنقل القوات إلى حدود دولة الاتحاد "روسيا - بيلاروس".

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب تعزيز تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف. كما أدت الخلافات السياسية بشأن أوكرانيا وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا، إلى توقف الاجتماعات بين روسيا والحلف بصيغة مجلس "روسيا - الناتو" بشكل شبه تام.