برلماني ليبي: مجلس النواب يناقش في جلسته المقبلة بطبرق سحب الثقة من الحكومة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 25 أغسطس 2021ء) نادر الشريف. أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، أن جلسة مجلس النواب المقبلة في مدينة طبرق ستكون لمسائلة الحكومة، موضحا أن مطالبات من بعض النواب بسحب الثقة من الحكومة بسبب أدائها​​​.

وقال العقوري، في تصريحات لسبوتنيك، اليوم الأربعاء: "إن مجلس النواب الليبي خلال جلسته القادمة يوم الاثنين في طبرق سيناقش عملية سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية وستكون لمسائلة الحكومة".

وأضاف: "هناك مطالبات من عدد من أعضاء مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة بسبب أدائها".

وذكر: "نأمل بأن تقوم الحكومة بمهامها وأبرزها توحيد المؤسسات وتحسين الخدمات الأساسية و الاستعداد للانتخابات القادمة، وهي المهام التي نص عليها  اتفاق السلام في جنيف والذي جاء بحكومة الوحدة الوطنية وأعطيت الثقة من مجلس النواب بناء عليه".

من جهة أخرى، أوضح رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي السابق عبد المنعم اليسير، أنه لا يعتقد أن مجلس النواب قادر على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية "لأن مجلس النواب منقسم وبه عدد من النواب التابعين للشق السياسي المتمثل في الإخوان المسلمين وحلفائهم من أمراء الحرب وقادة المليشيات في المنطقة الغربية"، مشيراً إلى أن "حكومة الوحدة الوطنية هي نسخة جديدة من حكومة الوفاق والسيد [عبد الحميد] الدبيبة نسخة متحورة من السيد [فائز] السراج لهذا لن يسمح هذا الشق بإقالة الحكومة التي قاموا بتنصيبها". حسب تعبيره

وأوضح اليسير أن "حكومة الوحدة الوطنية تقوم فعلا بإكمال ما بدأته حكومة الوفاق وهو المزيد من تمزيق ليبيا وسيطرة المليشيات عليها مع تجذر السيطرة التركية على المنطقة الغربية هذا بالإضافة إلى المزيد من الفساد الإداري والنهب الممنهج لإيرادات النفط"، موضحاً بأن "هذه الحكومة مهمتها التمهيد لانتخابات وهذا الشيء الوحيد الذي عملت على عرقلته وليس التمهيد له اخطر ما تقوم به هذه الحكومة هو الرشوة المباشرة لكل من هو له تأثير في المشهد لعرقلة الانتخابات".

ورداً على سؤال وكالة سبوتنيك حول زيارات حكومة الوحدة الوطنية لتركيا وروسيا خلال الفترة القليلة الماضية وأهميتها ونتائجها على المشهد الليبي، يرى اليسير أن "ما تقوم به وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش هو استثنائي جداً حيث أنها فعلا تعمل في نفس السياق لتحقيق الاتفاقات العسكرية والسياسية التي هي من صلب خارطة الطريق المدعومة من المجتمع الدولي وأغلبية الشعب الليبي"، معتبراً أن "رئيس الحكومة ومن يدير حكومته من حلفاء وعملاء تركيا يعارضون بشدة خروج القوات التركية والمرتزقة السوريين من ليبيا"، على حد قوله.

كما أوضح أن "التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي السيد [سيرغي] لافروف واضحة وجلية وتعبر عن موقف روسيا الحقيقي في دعم خارطة الطريق المتفق عليها لإعادة السيادة للدولة الليبية والتي تبدأ بخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا".

ومنذ آذار/مارس الماضي، تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهماهم في ليبيا؛ وذلك وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية نهاية العام الجاري.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ العام 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا (سابقا).