"طالبان": الحرب انتهت وحقوق المرأة محفوظة بالشريعة ولن نسمح بتهديد الدول المجاورة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 أغسطس 2021ء) أعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان المتشددة (المحظورة في روسيا)، اليوم الثلاثاء، انتهاء الحرب في أفغانستان، بعد سيطرة الحركة على البلاد.

وقال مجاهد، في أول مؤتمر صحفي للحركة بعد توليها مقاليد الأمور في البلاد "ليس لدينا أي عداوة مع أي شخص كان واليوم نعلن انتهاء الحرب في البلاد"، مضيفا "أفغانستان تمر بوقت حساس وتمكنت من طرد المحتلين والحصول على استقلالها"​​​.

وتابع مجاهد "نهنئ الشعب الأفغاني بعدما تمكننا من المقاومة وطرد المحتل".

وقال مجاهد "نتواصل باستمرار مع رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله وسوف ترون حكومة تجمع كل شعبنا قريبا".

وأضاف مجاهد بأن الحركة ترغب بالخروج من الأزمة التي تمر بها أفغانستان وأن يكون لها علاقات إيجابية مع دول الجوار، مؤكدا أن هناك اجتماعات جادة لتكوين نظام الحكم الذي سيلبي تطلعات الشعب الأفغاني ويحترم القيم الإسلامية.

وأشار مجاهد إلى أنه "أطمئن أفراد الشعب الأفغاني وأطمئن كافة السكان سواء الذين عملوا مع القوات الأجنبية أو من تعاونوا معها أننا أصدرنا عفوا عن الجميع".

وتابع: "لا نريد لمن ذهبوا إلى الخارج وتركوا بلادهم أن يبقوا بالخارج ونمنح العفو لمن تركوا ديارهم كي يعودوا إليها".

وأشار مجاهد إلى أن الحركة تحاول الخروج من حالة الحرب في أفغانستان، مؤكدا أن مقاتلي الحركة لم تقبض أو تقتل أحد المواطنين الأفغان عمداً، مردفا "نطمئن الجميع أننا لن نتعرض لأي شخص بأي سوء".

جذب الاستثمار إلى أفغانستان

كما أـكد مجاهد أن الحركة لديها علاقات مع معظم الدول وتأمل بأن تضخ استثماراتها في أفغانستان، قائلا "لدينا علاقات مع معظم الدول ونتمنى أن تستثمر في بلدنا وأن تساعد في بنائها".

وأضاف مجاهد أن الإمارة الإسلامية ستعمل على إحداث تغيير في أفغانستان مستقبلا، مضيفا "لدينا تغيير في المجال الثقافي والتعليمي والاقتصادي وبإذن الله سنعمل على خدمة شعبنا".

وتابع قائلا "تعاملنا مع الإعلاميين سيكون في إطار ووفق قوانين الشريعة الإسلامية ولا نقبل من أي صحفي أو أي وسيلة إعلام الإساءة للإسلام والمسلمين".

وشدد المتحدث باسم حركة طالبان أن الحركة لديها الحق في تنفيذ القوانين الإسلامية في أفغانستان، معتبرا أن حقوق المرأة مكفولة وفقا للشريعة.

وقال مجاهد "نحن لا نريد الشكوك بيننا وبين دول العالم.. عليهم أن يحترموا عادتنا وتقاليدنا ولدينا الحق في تنفيذ القوانين الإسلامية في بلدنا"، مضيفا "نحن نعترف ونرى أن كل بلد يحترم سيادة دولته وقوانين دولته، فكل بلد لها قوانين ونحن أيضا لنا قوانين وعادات وتقاليد".

وتابع قائلا: "لدينا حقوق للنساء والولاية الإسلامية تأمر بأن نعطي حقوقا للمرأة في دائرة الإسلام والشريعة".

وقال ذبيح الله مجاهد "بعض الدول المجاورة ودول العالم لديها بعض الشكوك حول الإمارة الإسلامية".

واستدرك المتحدث باسم طالبان قائلا: "نؤكد أننا لن نسمح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول المجاورة".

البعثات الدبلوماسية

ونوه مجاهد بأن الحركة تتحمل مسؤولية أمان الدبلوماسيين والمواطنين كافة في أفغانستان، قائلا "قوات الإمارة الإسلامية موجودة في كل أنحاء البلاد وبالأخص في العاصمة ونتحمل مسؤولية أمن وأمان الدبلوماسيين والمواطنين".

وأضاف مجاهد "نبلغ كل الدول بأنه لا أحد يستطيع أن يضر بأمن دبلوماسييها وهم في أجواء آمنة"، مشيرا إلى أنه "دخلنا كابول لكي يكون هناك نقلا للسلطة بصورة آمنة".

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.

كما غادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي طالبان قصره الرئاسي بالعاصمة كابول، وأعلن غني، عقب مغادرته أنه "قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، يوم أمس الإثنين، حالة واسعة من الفوضى، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين الذين يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو حشوداً من الأفغان الذين تجمعوا في المطار، لمغادرة أفغانستان، واجتاح العديد منهم مدرجات الإقلاع رغم الخطر على حياتهم.