وزير الخارجية البريطاني يبحث مع نظيره الأميركي الهجوم الذي طال ناقلة النفط "ميرسر ستريت"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) أعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الأربعاء، أنه ناقش مع نظيره الأميركي، أنطوني بلينكن، الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت".

وكتب الوزير البريطاني، في تغريدة، على موقع "تويتر": "المملكة المتحدة والولايات المتحدة متحدتان في إدانتهما للهجوم الإيراني على ناقلة "ميرسر ستريت" قبالة سواحل عمان"​​​.

وأضاف راب: "لقد بحثت مع بلينكن الوضع وضرورة أن توقف إيران سلوكها المزعزع للاستقرار. نواصل العمل معا لحماية السلم والأمن الدوليين".

هذا وتعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة الشحن "زودياك" التي تديرها عائلة عوفر الإسرائيلية، يوم الخميس 29 تموز/يوليو الماضي، لهجوم في خليج عمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني.

ووفقًا لبيانات بوابة تتبع السفن "مارينترافيك"، فإن ناقلة "غولدين بريليانت" التي ترفع علم سنغافورة في خليج عمان تعاني من مشاكل "لا يمكن السيطرة عليها".

وأصدرت أربع ناقلات على الأقل قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، أمس الثلاثاء، تحذيراً بشأن فقدان السيطرة على السفن؛ وذلك بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

ويذكر في هذا السياق، أن وزارة الدفاع البريطانية، أعلنت يوم الخميس الماضي، أن ناقلة نفط تشغّلها شركة "زودياك ماريتايم"، مملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب، ما أدى إلى مقتل شخصين من طاقمها هما روماني وبريطاني.

وفيما اتهمت إسرائيل، إيران بالوقوف وراء الهجوم، ساندتها في هذا الاتهام الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة المتحدة ورومانيا.

كما استدعت وزارتا الخارجية في رومانيا والمملكة المتحدة، في وقت سابق، سفيري إيران في البلدين، على خلفية الواقعة.

أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تقوم حاليا بالتنسيق الوثيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا، للرد الجماعي بشأن هجوم إيران على السفينة التجارية.

بالمقابل جددت طهران رفضها الاتهامات الدولية بوقوفها وراء الهجوم، مؤكدة أنها "سترد على أي مغامرة محتملة ضدها فورًا وبقوة وجدية".

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية العام قبل الماضي على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز. وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (آرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.