شمال أفغانستان أصبح مركزا لجذب واندماج وتوحيد التنظيمات الإرهابية - منظمة شنغهاي للتعاون

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 04 أغسطس 2021ء) حذرت هيئة مكافحة الإرهاب الإقليمية بمنظمة شانغهاي للتعاون، اليوم الأربعاء، من أن المنظمات الإرهابية المنتشرة في شمال أفغانستان، عززت اتصالاتها، بهدف الاندماج والتوحيد فيما بينها.

وجاء في المواد المنشورة في موقع الهيئة الرسمي على الانترنت، "نوجه الانتباه إلى تفاقم الوضع في أقاليم أفغانستان المتاخمة للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وتحويل شمال البلاد إلى إقليم تسيطر عليه القوى الإرهابية، والذي أصبح مركز جذب واندماج وتوحيد المنظمات الإرهابية"​​​.

وعلى وجه الخصوص، تمت الإشارة إلى أن هناك اتصالات بين أعضاء العديد من المنظمات الإرهابية.

وأكدت الهيئة وجود أشخاص، أصولهم من الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، في صفوف تشكيلات المنظمات الإرهابية الدولية المنتشرة في شمال أفغانستان.

وفي وقت سابق، اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، مدير القسم الثاني لآسيا بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، أن وجود حركة طالبان (المحظورة في روسيا) في شمال أفغانستان، سيحد من تنامي التهديدات ضد دول آسيا الوسطى، من قبل المجموعات الإرهابية، التي استقرت هناك.

وقال، "بالنسبة للعلاقات بين طالبان والقاعدة؛ أولاً، حكومة كابول وحدها هي التي تتحدث عن هذا الأمر، وأيضا، وبالأساس الأميركيون .. وأريد إيجاد تفسير، لماذا يتخلى الجيش الأفغاني، البالغ عدده ثلاثمائة ألف، عن المواقع لصالح خمسة وسبعون ألفًا من طالبان .. هذه، ما هي سوى محاولة لتبرير عدم القدرة على الدفاع عن الأرض، ومن هنا تأتي هذه المفاهيم".

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان، منذ أيار/مايو الماضي، وبمجرد أن بدأت القوات الأجنبية، بقيادة الولايات المتحدة، الانسحاب النهائي الذي يوشك على الاكتمال بنهاية الشهر الجاري.

وسيطر مسلحو طالبان، في غضون ثلاثة أشهر، على عدد كبير من المناطق الريفية الشاسعة، بعد أن خاضوا مواجهات مع قوات الأمن الحكومية الأفغانية.

كما سيطرت طالبان على العديد من المناطق في ضواحي مدينة هرات (غرب أفغانستان)، بالإضافة إلى معبرين حدوديين في الولاية، التي تحمل ذات الاسم وتقع على الحدود مع إيران وتركمانستان؛ فيما تواصل الحركة المتشددة تقدمها في كل أنحاء البلاد.

يأتي ذلك، في وقت تتعثر فيه المفاوضات بين الحكومة وطالبان، التي انطلقت في أيلول/سبتمبر الماضي، في العاصمة القطرية الدوحة؛ حول وقف إطلاق النار وإحلال السلام.

يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون، التي تم تأسيسها عام 2001، تضم حاليا في عضويتها، كل من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان؛ فيما تتمتع كل من منغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان، بصفة أعضاء مراقبين.