روحاني يشير لإمكانية رفع العقوبات بالطرق الدبلوماسية وإلا الحرب سيكون الخيار البديل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 أغسطس 2021ء) أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن رفع العقوبات عن بلاده أمرا ممكنا بالطرق الدبلوماسية "وإلا فسيكون البديل هو الحرب"، لافتًا في الوقت ذاته إلى أهمية التفاوض مع الغرب في جميع المجالات، وليس فقط العقوبات المرتبطة بالملف النووي.

وقال روحاني، في أخر مقابلة له مع التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الاثنين "نؤكد مجددا على أن مشكلة العقوبات قابلة للحل عبر الطرق الدبلوماسية وإلا فإن البديل سيكون الحرب"​​​.

وأوضح روحاني أن "أميركا طلبت وأصرت بطلبها على توسيع دائرة التفاوض لتشمل سياساتنا الإقليمية والبرنامج الصاروخي.. وإذا أرادت طهران رفع جميع العقوبات، يجب أن تمنحونا الفرصة للتفاوض في جميع المجالات، وليس فقط العقوبات المرتبطة بالملف النووي".

وتوقع أن "يتم التوصل إلى اتفاق خلال محادثات فيينا حول الاتفاق النووي قريبا"، محذرا من أن "قانون [الإجراءات الاستراتيجية لرفع العقوبات] قد يصبح عائقا أمام التوصل لاتفاق، وأنه إذا تمسكت الحكومة المقبلة بتنفيذ ذلك القانون، فمن غير الممكن التوصل لاتفاق".

هذا وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن مفاوضات فيينا الخاصة ببرنامج طهران النووي بلغت مرحلة وصفتها بـ "الجيدة جدا"، فيما استهجنت مطالب قدمتها الولايات المتحدة واعتبرتها "غير معقولة".

وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي أمس الأحد، إن "المحادثات في فيينا وصلت إلى مرحلة جيدة جدا، وكما في السابق هناك احتمال لأن تنجح أو تفشل وهناك تقارير مبشرة لدينا حول هذه المحادثات".

وأضاف أن "هناك أيضا مطالبات غير معقولة من قبل الولايات المتحدة الأميركية".

وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن "عدم وفاء الولايات المتحدة والغرب بتعهداتهم [الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 1015 بين إيران ومجموعة 5+1 [الولايات المتحدة، وفرنسا وروسيا وبريطانيا، والصين وألمانيا] ليس بسبب ثقتنا بهم أو تفاوضنا بشكل سيء، بل لأنّهم  ليسوا ملتزمين بالقوانين الدولية".

وأضاف أن "المفاوضين الإيرانيين لم يثقوا مطلقا بالأميركيين، ولا ينبغي الثقة بالغرب والتعويل عليهم وربط المشاريع الداخلية بالوعود الغربية كما أكّد المرشد الأعلى [للثورة الإسلامية في إيران] علي خامنئي على ذلك".

وتابع ظريف أن "أميركا ليست قوة عظمى ولا يمكنها فرض إملاءاتها علينا، وواشنطن لم تفرض علينا الاتفاق النووي، ولو كانت كذلك لما ظهرت أمس وهي تحاول إضافة بنود جديدة لمحتواه".

كان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد أعاد عقوبات اقتصادية على طهران، بعد إعلان انسحاب بلاده من الاتفاق بخصوص برنامج إيران النووي في أيار/مايو 2018، لترد طهران بخفض تدريجي لالتزاماتها الواردة في الاتفاق منذ 2019.

وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب قبل تراجعها عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.

وفي المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق يختلف الجانبان الأميركي والإيراني على الخطوات التي يتعين اتخاذها وتوقيت إزالة الشكوك المتبادلة وضمان الامتثال الكامل ببنوده.