رئيس الوزراء البريطاني يشدد على ضرورة تحمل إيران عواقب استهداف السفينة الإسرائيلية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 أغسطس 2021ء) دان رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الاثنين، استهداف ناقلة النفط الإسرائيلية في بحر عمان قبل أيام، مشددا على ضرورة تحمل إيران عواقب هذا الهجوم.

وقال جونسون، في تصريحات إعلامية نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، "استهداف إيران للسفينة الإسرائيلية عمل غير مقبول، وعليها احترام حرية الملاحة في جميع أنحاء العالم، كما يتوجب عليها مواجهة عواقب الهجوم على سفينة النفط التي تديرها شركة إسرائيلية في خليج عمان"​​​.

وفي السياق ذاته، استدعت الخارجية البريطانية السفير الإيراني، وأبلغه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، احتجاج بلاده على استهداف السفينة الإسرائيلية، وأوضح أن "بريطانيا تعمل بالتعاون مع شركائها الدوليين للقيام برد قوي على هذا الهجوم غير المقبول، وأن "على إيران وقف مثل هذه الهجمات".

وأعلنت إسرائيل أمس، إمتلاكها أدلة استخباراتية، توثق مسؤولية طهران عن الاعتداء، حيث ذكر رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت: "إيران تحاول بشكل جبان التملص من مسؤولية استهداف السفينة".

كما اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الاثنين، أن "الهجوم الإيراني" على سفينة تديرها شركة إسرائيلية في بحر العرب قبالة ساحل عُمان يعد "تطورا خطيرا"، داعيا في الوقت ذاته إلى التحرك بشكل عاجل للرد على إيران.

بالمقابل استدعت الخارجية الإيرانية، القائم بالأعمال في السفارة البريطانية في طهران، للاحتجاج على اتهامات لندن بضلوعها في استهداف سفينة إسرائيلية.

فيما وصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، الاتهامات الموجهة من  وزيري الخارجية البريطاني والأميركي بـ"التصريحات الفارغة".

وأكد خطيب زاده أن بلاده "سترد على الفور بقوة وحزم على أي مغامرة محتملة".

كما استدعت الخارجية الإيرانية، مساء اليوم، سفير رومانيا لدى طهران على خلفية اتهامها بالوقوف وراء الهجوم على السفينة الإسرائيلية. حسبما أفاد التلفزيون الإيراني الرسمي.

كانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت، الخميس الماضي، أن سفينة إسرائيلية تعرضت لهجوم قبالة سواحل عمان في بحر العرب.

كما أعلنت الشركة المشغلة للسفينة الإسرائيلية، "زودياك ماريتايم" مقتل اثنين من طاقمها في الهجوم، هما بريطاني وروماني.

وتصاعد التوتر في منطقة الخليج منذ إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية العام قبل الماضي على خلفية وقوع هجوم استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان، إضافة إلى إسقاط طائرة استطلاع أميركية حديثة بصاروخ إيراني فوق مضيق هرمز، وهجوم على منشآت شركة النفط السعودية (أرامكو) جنوب شرقي البلاد، وهي الحوادث التي اتهمت إيران بتدبيرها.

كما دعت واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وهو المقترح الذي رفضته طهران في عدة مناسبات، وأكدت أن تأمين الملاحة في الخليج مسؤوليتها، ومسؤولية دول المنطقة، وأن وجود قوات أجنبية في المنطقة سيزيد من التوتر وعدم الاستقرار.