طالبان ترفض اتهام واشنطن بقتل مدنيين شرقي أفغانستان وتدعو الإعلام للتحقق – الناطق لسبوتنيك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 أغسطس 2021ء) نفت حركة طالبان الأفغانية المتشددة، اليوم الاثنين، الاتهامات التي وجهتها لها السفارة الأميركية في كابول بقتل مدنيين عند معبر سبين بولداك بولاية قندهار الحدودية مع باكستان، داعية المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام إلى الحضور للمنطقة لتقصي الحقيقة.

وقال الناطق باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في تصريحات لوكالة سبوتنيك ردا على الاتهامات الأميركية للحركة، "مرة أخرى، نؤكد أننا لم نقتل مدنيين في سبين بولداك وقد أصدرنا بيانًا حول هذا الأمر سابقا"​​​.

وتابع مجاهد "ندعو منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام للحضور إلى سبين بولداك للتحقيق في الأمر، ونحن لا نهتم بالتصريحات الأميركية".

وأكد الناطق باسم الحركة [المحظورة في روسيا] "يجب على الأميركيين أن يركزوا على مغادرتهم وألا يشاركوا في محادثات واتهامات إضافية".

هذا وكانت السفارة الأميركية في كابول قد اتهمت، بوقت سابق اليوم الاثنين، حركة طالبان بقتل عشرات المدنيين في منطقة سبين بولداك بإقليم قندهار شرقي البلاد على الحدود مع باكستان، معتبرة أن هذه العمليات تعد "جرائم حرب".

وكان الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية قد أعلن، الشهر الماضي، مقتل نحو 100 شخص بهجوم مسلح على منطقة سبين بولداك، واتهم عناصر حركة طالبان بشن هذا الهجوم.

ومطلع الشهر الماضي، أعلنت حركة "طالبان" سيطرتها على منطقة سبين بولداك بعد قتال عنيف، لكن الحكومة الأفغانية قالت إنها استعادت السيطرة على المعبر الحدودي الذي يعد نقطة استراتيجية تجارية مهمة.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان؛ فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.