كوساتشيوف: لدى بايدن بيانات غير دقيقة بشكل خطير حول التدخل المزعوم لروسيا في الانتخابات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يوليو 2021ء) أعلن نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، اليوم الأربعاء، أنه لا يسع روسيا إلا أن تقلق من ضعف إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بسبب معلوماتها "غير الدقيقة بشكل خطير" حول إمكانات روسيا أو تدخل موسكو المزعوم في الانتخابات الأميركية.

وقال كوساتشيوف، عبر صفحته على "فيسبوك"، معلقا على تصريحات بايدن الأخيرة: "أعتقد أن الموضوع الحقيقي الذي يشغلنا قد يكون على وجه التحديد، ضعف فريق رئيس البيت الأبيض نفسه​​​. ليس فقط بسبب المعلومات غير الدقيقة بشكل خطير حول إمكانات روسيا أو عن "التدخل الروسي" في الانتخابات الأميركية، التي يتضاءل تأثير نتيجتها على العلاقات بين بلدينا.

وأشار إلى أنه صدرت تصريحات أكثر أهمية من قبل بايدن، حيث يؤكد أنه إذا تورطت أميركا حقا "في حرب" ساخنة "حقيقية مع دولة كبرى" فسيكون ذلك بسبب اختراق إلكتروني له عواقب كبيرة، وهذا الاحتمال ينمو باطراد ".

وشدد كوساتشيوف على أنه "إذا قام" فريق "بايدن هنا أيضا بتزويده بمعلومات مضللة، فقد يكون لذلك عواقب خطيرة للغاية بالنسبة للعالم بأسره".

وأوضح أنه يجب إثبات اتهامات الهجمات الإلكترونية والقرصنة بنسبة مئة بالمئة، وعلى المجتمع الدولي بأسره المشاركة بخبراء مستقلين. ورأى كوساتشيوف أنه "بخلاف ذلك، فإن مسؤولية النزاعات الساخنة يجب أن يتحملها أولئك الذين يوجهون اتهامات لا أساس لها بشن هجمات إلكترونية، ضد دول أخرى. ومن الصعب حتى التوصل إلى حجة أكثر إقناعا لصالح اتفاقية دولية ملزمة بشأن الأمن السيبراني".

وفي هذا الصدد، أشار إلى مشروع الاتفاقية الذي قدمته روسيا إلى الأمم المتحدة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، مضيفاً: "لقد حان الوقت للانتقال من" دبلوماسية الصوت العالي" إلى لغة الاتفاقيات الملزمة التي لا تحبها الإدارات الأميركية، والتي يتعين على المرء في إطارها تحمل مسؤولية أقواله".

ورأى كوساتشيوف أن تصريحات بايدن ناجمة عن الرغبة باسترضاء المعارضين المحليين، الذين ينزعجون بشكل متزايد من الابتكارات الروسية في مجال التقنيات العالية، وعلى سبيل المثال، بسبب التغيير في موقف إدارة بايدن من (خط أنابيب الغاز الروسي) "التيار الشمالي – 2"، الذي يعتبره أشد منتقدي الرئيس الأميركي انتصارا لموسكو.

واختتم كوساتشيوف بالقول: "أو منطق آخر حول موضوع التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، على وجه الخصوص، في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 في الولايات المتحدة، وهو ما يحبه الحزب الديمقراطي. وقال بايدن لمسؤولي المخابرات الأميركية إن الرئيس فلاديمير بوتين "يعلم أنكم أفضل من فريقه، وهذا يقلقه بشدة"، الأمر الذي يتناقض بوضوح مع كل ما قاله الديمقراطيون أنفسهم سابقا: يقولون إن "التدخل الروسي" هو الذي تسبب في هزيمتهم في عام 2016. أي أن "الفريق" الروسي ضعيف للغاية ولكن "يغير" الرؤساء الأميركيين؟".

هذا واعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء الماضي، أن لدى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مشاكل، فيما حذر من حرب حقيقية، بسبب ما وصفه بالهجمات الإلكترونية من قبل روسيا.

وقال بايدن، أثناء زيارة قام بها يوم أمس، لمكتب مديرة الاستخبارات القومية للولايات المتحدة، أفريل هاينز: "إنه [بوتين] يعرف أن لديه مشاكل وهذا يجعله أخطر"؛ مشيرا إلى أن الرئيس الروسي لا يمتلك شيئا إلا "الأسلحة النووية والنفط".

وأضاف متوجها لمسؤولين في الاستخبارات: "كما تعلمون كان لدي مؤخرا لقاء مع صديقي فلاديمير بوتين، هو يعرف أنكم أفضل من فريقه وهذا الأمر يثير قلقا شديدا لديه". ونوه إلى أن روسيا بدأت تدخلاتها في انتخابات 2022 من خلال نشر معلومات مضللة.

وحذر بايدن من أن الهجمات السيبرانية من قبل روسيا قد تسفر عن صراع عسكري، حيث اعتبر أنها يمكن أن تتسبب في يوم ما بـ"حرب يتخللها إطلاق نار".