موسكو تأمل بتسوية قانونية للتناقضات الداخلية في تونس - الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 يوليو 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تأمل بتسوية التناقضات الداخلية في تونس ضمن المجال القانوني.

وجاء في بيان الخارجية الروسية بهذا الصدد: "ننطلق من فرضية أن التناقضات الداخلية في تونس سيتم حلها حصريا ضمن الأطر القانونية​​​. نأمل أن تستمر العلاقات الودية الروسية التونسية والتعاون متعدد الأوجه في التطور التدريجي لصالح شعبي بلدينا".

ونصحت الخارجية الروسية المواطنين الروس في تونس بتوخي الحذر وتجنب الأماكن المزدحمة والاعتماد على المعلومات المنشورة على الموقع الإلكتروني للسفارة الروسية.

ويذكر في هذا السياق أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، قرر يوم الأحد الماضي، إعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة شهر، وذلك على خلفية المظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن التونسية ضد حكومة المشيشي وحركة "النهضة" التي تدعمها.

كما نظم زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وأنصاره، اعتصاما خارج مقر البرلمان احتجاجا على قرارات الرئيس التي اعتبروها "انقلابا"، وفق وسائل الإعلام المحلية.

وكان مئات المحتجين قد تجمعوا في محيط مقر البرلمان في تونس للدعوة إلى تنحي الحكومة وحل البرلمان، كما خرجت مظاهرات في مدن أخرى ضمن تحركات دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام.

وفي العاصمة تونس وقرب مقر البرلمان بباردو، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ورددوا هتافات تطالب بإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وحل البرلمان.

وفي مدن أخرى، حاول المتظاهرون اقتحام مقرات حزب النهضة الإسلامي، أكبر أحزاب البرلمان. وأظهر مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين يضرمون النار في مقر حركة النهضة في توزر بجنوب تونس.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة سابقة أطلقها نشطاء، وسط حالة من الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشي وباء كورونا.

وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس، تمر البلاد بأزمة سياسية طرفاها رئيس الجمهورية الذي يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط اللوبيات، ويمثل رئيس الحكومة هشام المشيشي وحركة "النهضة" الداعمة له طرفا ثانيا.