رئيس البرلمان الأوروبي يدعو كافة الأطراف في تونس إلى استعادة النظام واستئناف الحوار

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 يوليو 2021ء) دعا رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، اليوم الإثنين، كافة الأطراف في تونس إلى استعادة النظام واستئناف الحوار، وذلك على خلفية التوتر الذي تشهده الساحة الداخلية التونسية إثر إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيد، تجميد عمل البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.

وقال ساسولي، عبر تويتر "ندعو جميع الأطراف في تونس إلى استعادة النظام والعودة إلى الحوار"، مضيفا "يجب أن تكون مكافحة وباء "كوفيد-19" والعمل من أجل مصلحة الشعب محور كل العمل السياسي"​​​.

وقرر الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء أمس الأحد، إعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، من منصبه، وتجميد اختصاصات البرلمان لمدة شهر، وذلك على خلفية المظاهرات التي اندلعت في عدد من المدن التونسية ضد حكومة المشيشي وحركة "النهضة" التي تدعمها.

كما نظم زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، وأنصاره، اعتصاما خارج مقر البرلمان احتجاجا على قرارات الرئيس التي اعتبروها "انقلابا"، وفق وسائل الإعلام المحلية.

وكان مئات المحتجين قد تجمعوا في محيط مقر البرلمان في تونس للدعوة إلى تنحي الحكومة وحل البرلمان، كما خرجت مظاهرات في مدن أخرى ضمن تحركات دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام.

وفي العاصمة تونس وقرب مقر البرلمان بباردو، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ورددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وحل البرلمان.

وفي مدن أخرى، حاول المتظاهرون اقتحام مقرات حزب النهضة الإسلامي، أكبر أحزاب البرلمان. وأظهر مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين يضرمون النار في مقر حركة النهضة في توزر بجنوب تونس.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة سابقة أطلقها نشطاء، وسط حالة من الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشي وباء كورونا.

وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس، تمر البلاد بأزمة سياسية طرفاها رئيس الجمهورية الذي يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط اللوبيات، ويمثل رئيس الحكومة هشام المشيشي وحركة "النهضة" الداعمة له طرفا ثانيا.