وفد البعثة الدبلوماسية التونسية في موسكو يلغي زيارة قمة قازان- اللجنة المنظمة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 يوليو 2021ء) أفادت اللجنة المنظمة للقمة الاقتصادية الدولية، اليوم الإثنين، بأن وفد البعثة الدبلوماسية التونسية في موسكو ، برئاسة السفير طارق بن سالم، قام بإلغاء الزيارة إلى القمة الاقتصادية الدولية الثانية عشرة "روسيا - العالم الإسلامي: قمة قازان"، التي ستنعقد في الفترة من 28 إلى 30 تموز/يوليو في قازان، بسبب الوضع في بلاده.

وقالوا في اللجنة المنظمة لوكالة "سبوتنيك": "بسبب الوضع في تونس، ألغى ممثلو البلاد(لدى روسيا) زيارتهم للمنتدى، وأعلن عن هذا(الإلغاء) ممثل السفير"​​​.

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت محطة إذاعة "شمس إف إم" أن صدامات بين أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد وحزب النهضة الإسلامي بقيادة رئيس البرلمان رشيد الغنوشي، تدور رحاها خارج البرلمان التونسي. وطوق الجيش التونسي مبنى البرلمان بعد قرار رئيس الجمهورية بتجميد نشاط المجلس التشريعي وعدم السماح للغنوشي.

وفي وقت سابق، أقال الرئيس التونسي رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه ، كما جمّد عمل البرلمان وحرم جميع النواب من الحصانة على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد. وستولى سعيد السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد سيتم تعيينه لاحقاً، مؤكداً أنه يعمل في إطار القانون ويستجيب لمطالب الشعب. وفي وقت لاحق أوضح المكتب الرئاسي تجميد عمل البرلمان لمدة 30 يوما.

وكان مئات المحتجين قد احتشدوا في محيط مقر البرلمان في تونس للدعوة إلى تنحي الحكومة وحل البرلمان، كما خرجت مظاهرات في مدن أخرى ضمن تحركات دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام.

وفي العاصمة تونس وقرب مقر البرلمان بباردو، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ورددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وحل البرلمان.

وفي مدن أخرى، حاول المتظاهرون اقتحام مقرات حزب النهضة الإسلامي، أكبر أحزاب البرلمان. وأظهر مقطع فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي، محتجين يضرمون النار في مقر حركة النهضة في توزر بجنوب تونس.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة سابقة أطلقها نشطاء، وسط حالة من الغضب بسبب الأوضاع الاقتصادية وأزمة تفشي وباء كورونا.

وبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والصحية التي تعيشها تونس، تمر البلاد بأزمة سياسية طرفاها رئيس الجمهورية الذي يرى أن خيارات الحكومة فاشلة وأنها خاضعة لضغط اللوبيات، ويمثل رئيس الحكومة هشام المشيشي وحركة "النهضة" الداعمة له طرفا ثانيا.