تصحيح- روسيا تستخدم كل الإمكانيات المتاحة لإقامة حوار مباشر بين الأطراف الأفغانية - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 يوليو 2021ء) أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن موسكو تستخدم كل الإمكانيات المتاحة، لإقامة حوار مباشر بين جميع الأطراف والأطياف العرقية في أفغانستان، بما فيها حركة طالبان (المحظورة في روسيا)، وحكومة البلاد.

وقال الوزير الروسي خلال ندوة بعنوان، "سياسة روسيا الخارجية: نجاحات وتحديات ومهام وآفاق"، عبر تقنية الفيديو، "نحن نستخدم مجموعة متنوعة من الأشكال، ومجموعة من الإمكانيات المتاحة، لإقامة حوار مباشر بمشاركة جميع القوى السياسية في أفغانستان، بما فيها الحكومة وطالبان، وكذلك أيضًا مجموعات سياسية وعرقية منفصلة مثل الأوزبك والهزارة والطاجيك"​​​.

وبخصوص العلاقة مع منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تضم في عضويتها 6 دول سوفييتية سابقة، هي روسيا وأرمينيا وطاجيكستان وبيلاروس  وكازاخستان وقرغيزستان"؛ عبّر لافروف عن أمله في ألا "يفكر أحد في أفغانستان"، في اختبار قوة المنظمة، من خلال الاعتداء على أي من أعضاءها.

وقال في هذا الصدد، "الآن ستكون هناك مشاورات في باكستان. سنناضل من أجل ما ذكرته للتو - أن يكون سلام [في أفغانستان] .. موقفنا مع جيراننا في آسيا الوسطى هو أن جميع الالتزامات في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي تظل قائمة. وبالطبع، نأمل بشدة ألا يفكر أحد في اختبار قوة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ومحاولة بدء إجراءات عدوانية ضد أي من أعضائها".

كان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، عبر، الأربعاء الماضي، عن قلق الكرملين من تدهور الوضع في أفغانستان؛ لافتا إلى أن موسكو مع شركائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تراقب التطورات في هذا البلد.

وقال المتحدث للصحفيين، "الوضع في أفغانستان مقلق للغاية. الوضع في أفغانستان يثير قلقنا، ونحن مع شركائنا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إلى جانب البلدان المجاورة لأفغانستان، على اتصال دائم. بالطبع، نحن نراقب كيف يتطور هذا الوضع".

وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة "طالبان"، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد.

وتصاعدت وتيرة العنف والقتال، في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.

غير أن الطرفين اتفقا لاحقا على تجنيب المدنيين والبنى التحتية أعمال العنف؛ فضلا عن تسريع وتيرة المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة.

وعقدت في الدوحة، السبت الماضي، لقاءات "عالية المستوى"، للتوصل لتسوية للأزمة التي تعيشها البلاد؛ في وقت تتوسع سيطرة حركة "طالبان" ميدانيا، وتقول الحكومة إنها تعمل على استعادة الأماكن التي استولت عليها الحركة.

ويرأس وفد الحكومة إلى المفاوضات مع "طالبان"، رئيس مجلس المصالحة الوطنية، عبد الله عبد الله، ومن الجهة المقابلة، يقود الملا عبد الغني برادار وفد الحركة الأفغانية

وبحسب بيان مشترك للجانبين، صدر عقب جولة من المفاوضات؛ فإنه تم الاتفاق "على ضرورة تسريع المفاوضات، من أجل إيجاد حل عادل ودائم للوضع الحالي في أفغانستان، في أسرع وقت ممكن".