أردوغان يتوجه لقبرص الشمالية لبحث تطورات القضية القبرصية والوضع بشرق المتوسط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 يوليو 2021ء) توجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى قبرص الشمالية، في زيارة تستمر يومين إلى الجمهورية التي تعترف بها تركيا حصرا، لبحث تطورات قضية الجزيرة القبرصية والوضع في شرق المتوسط على خلفية النزاع مع قبرص واليونان حول الحدود البحرية.

وقال أردوغان، بحسب الرئاسة التركية، في تصريحات إعلامية في المطار قبيل توجهه إلى قبرص الشمالية، للاحتفال بالذكرى الـ47 لعملية السلام في قبرص، "سنلتقي بالرئيس إرسين تتار لتقييم الوضع فيما يتعلق بقضيتنا الوطنية، والتطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط​​​. سنتبادل الآراء حول تعزيز التعاون الوثيق بين تركيا والجمهورية التركية لشمال قبرص".

وقال أردوغان إن "القبارصة الأتراك يتمتعون بالمساواة في السيادة والوضع الدولي في الجزيرة التي هم شركاء فيها"، مضيفا "لا يمكن التوصل إلى حل في قبرص إلا على أساس الحقائق في الجزيرة. إذا كانت هناك عملية تفاوض جديدة بعد ذلك ، فلا يمكن إجراؤها إلا بين دولتين متساويتين وذواتي سيادة. لا ينبغي أن ننسى أن جمهورية شمال قبرص التركية هي دولة تقف على قدميها على الرغم من كل أنواع الصعوبات".

ومن المقرر أن يلقي أردوغان خلال الزيارة خطابا في جلسة خاصة أمام أعضاء برلمان شمال قبرص.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للشطر الشمالي من قبرص "حساسة للغاية"، موضحة أن الاتحاد الأوروبي لن يقبل باقتراح دولتين في قبرص.

والجدير بالذكر، أن قبرص تعاني من تقسيم منذ العام 1974، بعد التدخل العسكري التركي في الجزيرة، ومحاولاتٍ عدة لضمها إلى اليونان. وتمَّ نتيجة التدخل العسكري التركي احتلال 37 بالمئة من أراضي الجزيرة، أعلن عليها في عام 1983، قيام جمهورية شمال قبرص [التركية]، التي لم تعترف بها سوى تركيا.

هذا وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وتوقفت مراراً، واستأنفت في شباط/فبراير 2014 بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس الحالي، نيكوس أناستاسياديس.

وفي تموز/يوليو 2017، فشلت المفاوضات بشأن قبرص في كران- مونتانا، في إيجاد حل لمشكلة تقسيم الجزيرة، وجرى تأجيلها دون تحديد موعد لاستئنافها.

ويؤيد الزعيم الجديد للقبارصة الأتراك، إرسين تتار، الذي تم انتخابه في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020 ، النظام الكونفدرالي لقبرص، بينما يقترح القبارصة اليونانيون دولة اتحادية ذات منطقتين ثنائية الطائفة.