(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2021ء) تتواصل أعمال العنف والنهب في مناطق متفرقة من دولة جنوب إفريقيا، وشهدت البلاد سقوط قتلى على وقع احتجاجات رافضة لحكم حبس رئيس البلاد السابق، جاكوب زوما، بتهمة ازدراء المحكمة.
وقال رئيس الوزراء في إقليم كوازونو ناتال، شرقي البلاد، سيلي زيكالالا، في مؤتمر صاحفي اليوم الثلاثء، "تتسبب حلقات العنف هذه في إحداث العديد من الأضرار الدائمة. بلغت آخر حالات الوفاة التي أكدتها الكتلة الأمنية في كوازولو ناتال اعتبارًا من صباح اليوم 26 قتيلًا. وكان هؤلاء أشخاصًا قُتلوا أثناء التدافع أثناء قيام المتظاهرين بأعمال شغب في مناطق بما في ذلك أوملازي وكواماشو وإناندا وفينيكس وأومونغوندلوفو وشمال كوازولو ناتال".
وحذر من ضرب استقرار الاقتصاد في وقت تكافح البلاد للتعافي من آثار وباء كورونا.
ووصف زيكالالا عددا من أوجه الضرر المترتبة على أعمال الشغب، مبينا أن "إغلاق البنية التحتية الرئيسية وكذلك الطرق الإقليمية والمحلية أدى إلى جعل التنقل العام صعبًا".
وكان وزير الشرطة، بيكي سيلي، قد أثنى، خلال مؤتمر اليوم، على تعامل جهاز الشرطة مع الوضع، مؤكدا قدرة السلطات على إنقاذ الأرواح ومنع الوضع من التدهور.
وفي إقليم غواتينغ (شمال)، قال مراسل سبوتنيك إن أحداث النهب طالت محال الأثاث والملابس والسوبر ماركت. وبين أن الشرطة هددت المشاغبين بالرصاص المطاطي، ولكن عناصر شرطية قالت لوكالة سبوتنيك إن منفذي أعمال النهب يفوقونهم عددا، وأنهم ينتظرون الجيش، ويعملون على حماية أصحاب المحال فيما يقومون بتفريغ بضائعهم.
وأخبر أحد العاملين بمركز تجاري "سبوتنيك" بأنه اعتمادًا على المدة التي تستغرقها أعمال الشغب ، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 6 إلى 8 أشهر حتى يتعافى اقتصاد البلدة.
وقال مراسل سبوتنيك إن معظم المتظاهرين هنا هم إخوة وأخوات، وعائلات أشخاص يعملون في المراكز التجارية.
واندلعت المظاهرات الجمعة الماضية في المقاطعتين عقب القرار بسجن الرئيس السابق جاكوب زوما، وتحولت إلى أعمال عنف امتدت إلى جوهانسبرغ في وقت لاحق.
وألقت السلطات الأمنية القبض على عشرات الأشخاص حتى الآن منذ اندلاع الاحتجاجات.
وأدان الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، أعمال العنف التي اندلعت على خلفية حكم حبس سلفه، بتهمة ازدراء القضاء، مؤكدا على عدم التهاون في مواجهة أعمال التخريب، ومشيرا إلى أن بعض أعمال العنف هذه تستند إلى التعبئة العرقية".
وسلم الرئيس الجنوب أفريقي السابق نفسه للسلطات المحلية الأربعاء الماضي، لقضاء فترة عقوبة السجن بسبب إدانته بازدراء المحكمة التي طالبت خلال شباط/فبراير الماضي بمثوله أمام لجنة الاستيلاء على أموال الدولة.
وتشهد جنوب أفريقيا تباينا في الآراء إزاء الحكم بسجن زوما، حيث يعتبر أول رئيس في البلاد يواجه السجن بعد أن حكم جنوب أفريقيا لنحو تسع سنوات خلال الفترة بين أيار/مايو 2009 وشباط/فبراير 2018.
