(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 يوليو 2021ء) ثابيسو ليوكو. تواجه السلطات في مملكة إسواتيني اتهامات بالتسبب في أزمة غذاء في البلاد، في ظل وضع مضطرب تعيشه على خلفية مظاهرات معارضة لسياسات الملك مسواتي الثالث، أعقبها انتشار للجيش وفرض حظر تجول وأعمال عنف.
اتهمت سيبونغيلي مزايبوكو، رئيسة حزب مؤتمر نغواني الوطني التحرري، السلطات في إسواتيني بارتكاب انتهاكات ضد المواطنين في البلاد عبر اقتحام منازلهم وسرقة الغذاء.
وأشارت مزايبوكو في تصريحات لسبوتنيك، إلى قوات الجيش المنتشرة في الشوارع حاليا على خلفية المظاهرات الأخيرة وفرض حظر التجول، اقتحمت منازل السكان والمحال واستولت على الأغذية بهدف إعادة بيعها، على حد قولها.
كما لفتت رئيسة الحزب صاحبة التوجه الاشتراكي، إلى أن المحال التجارية المملوكة لملك البلاد هي التي تعمل حاليا فقط. وقالت إن قوات الجيش والشرطة تشرف على إدارة تلك الممتلكات والتي تمثل النسبة الأكبر في البلاد.
وتشهد محطات الوقود أيضا زحاما شديدا، حيث أيضا تقع تحت طائلة نفوذ ملك البلاد وتعمل فقط المحطات التي يمتلكها ما سبب في أزمة أيضا، بحسب ما أوضحته مزايبوكو.
وفي ظل فرض حظر تجول وقرار بغلق المحال في الثالثة مساء بالتوقيت المحلي، تكون هذه الفترة قليلة ليحصل المواطنون على احتياجاتهم، ولكن بحسب السياسية المعارضة فإن المؤسسات المملوكة لمسواتي الثالث تعمل بعد موعد الإغلاق.
وبخصوص القتلى في الاحتجاجات الأخيرة، أوضحت أن رجال الجيش يستمرون في ممارسة العنف ضد المواطنين حيث يرقد المئات في المستشفيات بإصابات بالرصاص.
من جانبه نفى وزير التجارة والصناعة في إسواتيني بيكي خومالو، في تصريحات لوكالة سبوتنيك، وجود أزمة غذاء في البلاد.
وقال خومالو: "الحياة طبيعية في إسواتيني. هذه مجرد دعاية كاذبة. الأمور طبيعية جدا، لكننا فقط نعاني من نقص في المواد البترولية".
واندلعت مظاهرات إسواتيني في 20 من شهر حزيران/يونيو الماضي. ووفقا للإعلام المحلي فقد خرجت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية عن السيطرة، حيث يشكو المتظاهرون من التدهور الاقتصادي، ويطالبون بالإصلاح السياسي عبر وجود رئيس وزراء منتخب في ظل ملكية دستورية، كما ينددون بقسوة قوات الشرطة.
وتشير تقارير محلية إلى سقوط ما بين 50 إلى 70 قتيلا خلال الاحتجاجات وهو ما تنفيه السلطات في إسواتيني، موضحة أنها سوف تحقق في تلك المزاعم.
