الغرب يتدخل في شؤون ميانمار ويرغب في قدوم أناس يخضعون لسيطرته إلى السلطة - قائد الجيش

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 يونيو 2021ء) أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة في ميانمار، مين أونغ هلاينغ، اليوم الاثنين، أن الدول الغربية ترغب في أن يأتي أشخاص خاضعون لسيطرتهم إلى السلطة في ميانمار، مشيرا أن الدول الغربية تتعمد التدخل في شؤون البلاد.

وقال هلاينغ لوكالة سبوتنيك: "ما يكتبونه ويفعلونه يؤدي إلى تدمير دولتنا، إنهم يريدون أن يأتي إلى السلطة أشخاص خاضعون لسيطرتهم"​​​.

وتابع القائد الأعلى للقوات المسلحة في ميانمار: "الدول الغربية لا تستخدم وسائل الإعلام فقط، ولكن أيضا يتدخلون في شؤون بلادنا باستخدام العلاقات الدبلوماسية. وهذا يشمل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمنظمات المدنية. إنهم يتعمدون التدخل في شؤون بلادنا".

وقال القائد الأعلى للقوات المسلحة في ميانمار لوكالة سبوتنيك عن الاحتجاجات في بلاده والهدف منها: "في البداية كانت هناك احتجاجات. أنتم تعرفون سببها، وهو تزوير الانتخابات. بعد ذلك، انتقلت الاحتجاجات إلى مرحلة الإرهاب، وهنا تلعب أسباب أخرى دورها. أولاً ، تسبب المتظاهرون في تخويف السكان المحليين، الهدف كان أن الناس لا ينبغي أن يمارسوا حياتهم المعتادة، بل إثارة الاضطرابات. ثانياً ، إنهم يدمرون صورة الحكومة الحالية على الساحة الدولية. هدفهم النهائي هو التدخل الرسمي من قبل الدول الأخرى في شؤون دولتنا".

وكان الجنرال مين أونغ هلاينغ الذي يرأس المجلس العسكري الحاكم منذ انقلاب أطاح بالحكومة المدنية في ميانمار في شباط/فبراير الماضي، قد وصل إلى موسكو يوم الأحد الفائت على رأس وفد رفيع للمشاركة في مؤتمر موسكو للأمن الدولي.

الجيش في ميانمار، أطاح بالحكومة المدنية وتولى السلطة في البلاد واعتقل القادة المدنيين، بمن فيهم الرئيس فين مينت ومستشارة الدولة (رئيسة الوزراء) أونغ سان سو تشي.

وشدد الجيش قبضته على ميانمار بعد الاستيلاء على السلطة في أعقاب الفوز الساحق الذي حققته الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية التي ترأسها سو تشي في الانتخابات التي جرت في البلاد في عام 2020 والتي يرفضها بذريعة التزوير الشامل لنتائجها.

وتعهد قادة الحكومة العسكرية الجديدة بإجراء انتخابات جديدة في غضون عام ونقل السلطة إلى الحزب الفائز فيها، بعد ذلك في الـتاسع من نيسان/ أبريل الماضي، اقترح المسؤول العسكري، الجنرال زو مين تونغ، موعداً آخر للانتخابات في غضون عامين.